اعتبر المدرب الوطني محمد الخراشي أن قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بفك ارتباطه مع المدير الفني للمنتخب إدغاردو باوزا لم يكن مفاجأة للوسط الرياضي إذ كان متوقع منذ أسبوعين بعد نهاية المعسكرين تحت اشراف المدرب وبعد تصريحات رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ الذي بين انه ينتظر التقارير الفنية من الاتحاد لتقييم عمل الجهاز الفني التي كانت قصيرة، ولكنها ربما تكون أظهرت قناعات وخطة عمل المدرب التي سيطبقها طوال فترة الاعداد وخلال المشاركة في نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، وربما لا تكون متوافقة مع قدرات وامكانيات اللاعبين واتوقع استشارة اصحاب الخبرة في تقييم عمل المدرب.

وقال لـ”الرياض”: “الجهاز الإداري يضم قامتين فنيتين بارزتين تتمثلان في -ماجد عبدالله وعمر باخشوين- القادران على وضع التقييم الفني الشامل لعمل المدرب في المعسكرين وطريقة اللعب التي طبقها في المباريات الودية الخمس، التي لن تكون كافية للحكم على عمل مدرب، ولكن تظهر خلال التدريبات والوديات قناعات المدرب وتوجهاته الفنية والتكتيكية وربما تكون قناعاته كمدرب لا تتوافق فكريا وتكتيكيا مع اللاعبين، وإذ كان هناك عدم توافق في الفكر وعدم تجانس بين المدرب واللاعبين تبدو بعض السلبيات في أي منتخب او فريق لأن المدرب سيضع ويطبق الاستراتيجية خلال مرحلة الاعداد وهذا ما حدث وبالفعل قرار اقالة المدرب اختصر الوقت بدلا من ضياعه والتغيير بعد أشهر عدة، ولهذا نحن مع القرار الذي ينم عن صبغة وخبرة فنية من ماجد وباخشوين اللذين يقفان على كل صغيرة وكبيرة فنيا ومعنويا وفكريا في المنتخب”.

واستطرد الخراشي قائلا: “لو اقتنعنا أن المباريات الودية ليست كافية وليست مقياسا لعمل المدرب فيجب ان نتعرف على إمكانيات اللاعبين بالمقام الأول ومدى تجانس مع عمل المدرب ولهذا نحن مقتنعين ان القرار اختصر المسافة لنا، ونتمنى الاستقرار التدريبي من البداية ولا يزال الوقت في صالح “الأخضر” والذي نتمنى ان يوفق في التعاقد مع مدرب جيد يتوافق مع طموحات الرياضيين ويكون قادر على التعامل الفني والتكتيكي الذي يتناسب مع لاعبينا”.

ورفض المدرب الوطني أن يكون قرار إقالة المدرب باوزا لفشله وقال: “بطولة الدوري السعودي يشارك بها 14 فريقا ويحقق اللقب بطل واحد والسؤال الذي يفرض نفسه هل كل الـ13 مدربا فاشلين لعدم تحقيقهم اللقب ولدينا أمثلة عدة في وجود مدربين متميزين أشرفوا على منتخبات عالمية ولم يفشلوا ومن هذه المنتخبات البرازيل التي خسرت في المونديال بسباعية ومنتخب المانيا لم يتأهل للمونديال فهل مدربيهم فاشلين ولهذا يجب عدم التقليل من قدرات باوزا الذي يملك سجلا تدريبيا مميزا وهو قيمة تدريبية مرموقة”.