شاركت عضو مجلس الشورى، عضو لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بالمجلس د. فاطمة بنت محمد القرني في اجتماع الجمعية البرلمانية الآسيوية للنساء البرلمانيات، وذلك ضمن فعاليات اجتماع الجمعية العمومية العاشر لاتحاد البرلمانات الآسيوية في إسطنبول تحت عنوان “استدامة السلام والتنمية في آسيا”.

وأكدت د. فاطمة القرني على اهتمام حكومة المملكة العربية السعودية بتحقيق الوجود الفاعل والشراكة المؤثرة للمرأة في مختلف مؤسساتها، مبينةً أن المتتبع لمصادر صنع القرار عن قرب يلمس بوضوح اهتمام حكومة المملكة بتمكين المرأة السعودية، حيث برز ذلك بجلاء من خلال تعيين سيدات في عدد لافت من المناصب القيادية في قطاعات التعليم والاقتصاد والعمل والرياضة والتنمية الاجتماعية وغير ذلك مما يصعب حصره.

وأشارت إلى تعاون القطاعين الحكومي والخاص في المملكة في السعي لتنمية وتطوير فرص العمل للمرأة، ذاكرةً أحد الأمثلة الجلية على ذلك وهو ما تُرجم بتدشين أرامكو السعودية وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وشركة “ويبرو ليميتد” (WIPROLIMITED) لأكبر مركز نسائي للأعمال في المملكة.

وأوضحت أن هذا المجمَّع النسائي يهدف إلى إيجاد فرص عمل تزيد عن (20000) وظيفة للنساء خلال السنوات العشر المقبلة في تخصصات الخدمات والتمويل والمحاسبة والموارد البشرية والخدمات المكتبية.

وأكدت أن الإيمان بفاعلية المرأة في مختلف قطاعات التنمية في المملكة، ومن ثم السعي الجاد لتمكينها يتجاوز في تأثيره الإيجابي حدود الوطن إلى تعزيز تأثيرها خارجه، فالسعوديات -بما تحقق لهن من نجاح ملموس على أرض الواقع- سيَكُنَّ وجوداً مؤثراً فاعلاً في كل المجالس والهيئات البرلمانية التي تتمتع المملكة بعضويتها ومنها (اتحاد البرلمانات الآسيوية)، معربةً عن أملها في أن تكلل أطروحات الأعضاء المشاركين والمشاركات فيه إلى مقترحات وقرارات من شأنها بالفعل أن تسهم في أن تنعم دول قارة آسيا والعالم أجمع بتحقق الأفضل في جانبي أهدافه الرئيسة المتمثلة في التنمية المستدامة والسلام الشامل.

من جهة أخرى، أدانت الجمعية العامة لاتحاد البرلمانات الآسيوية الاستهداف الآثم لأراضي المملكة من قبل المليشيات المسلحة في اليمن، وإطلاقها الصواريخ على أراضي المملكة واستهدافها الأماكن المقدسة.

جاء ذلك في البيان الختامي في ختام أعمال اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد في دورتها العاشرة التي عقدت في مدينة إسطنبول بتركيا بمشاركة وفد مجلس الشورى برئاسة رئيس المجلس د. عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وطالب إعلان إسطنبول بإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية وعودة الشرعية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي لتسلم زمام الأمور على كافة الأراضي اليمنية. وأكدت الجمعية العمومية لاتحاد البرلمانات الآسيوية على أهمية الاستقرار السياسي والأمني لتحقيق تنمية مستدامة لشعوب منطقة آسيا ودولها من خلال تنمية تحارب الفقر والتوتر.

ورحب إعلان إسطنبول الذي تلاه رئيس الوفد التركي برهان كيا تورك بانتقال رئاسة الجمعية العمومية لاتحاد برلمانات آسيا من كمبوديا إلى تركيا على أن تنعقد أعمال الجمعية العام القادم 2018م في تركيا.

وجدد إعلان إسطنبول التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني للعيش بسلام وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967م بما فيها القدس، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة والمعايير والمبادئ القانونية الدولية.

وفي الشأن السوري رحب إعلان إسطنبول بالجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السورية، معتبراً اجتماع أستانا خطوة مهمة لاستئناف المفاوضات السورية.

وحول الأزمة الإنسانية لأقلية الروهينغا طالب المجتمعون بدعم أقلية الروهينغا، ووضع حد لهذه المأساة، كما رحب الإعلان بالمساعي الهادفة إلى دعم بنغلادش لاستقبال النازحين من أقلية الروهينغا.

ودعا إعلان إسطنبول الدول الأعضاء في الجمعية العمومية في اتحادات برلمانات آسيا بالعمل الجماعي لمحاربة الفقر وتلوث البيئة، ومكافحة تهريب المخدرات وحفظ حقوق العمال المهاجرين، ودعم الحوار بين الأديان.