أكد المدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد أن الهلال في نهائي البطولة الآسيوية اليوم أمام أوراوا الياباني يحتاج الهدوء والمنطق والعقل والواقعية كما يحتاج تسجيل هدف واحد لتعود المباراة من جديد وتخفيف الضغوطات وقال: “التفاؤل موجود لممثل الوطن، والتكافؤ بين الفريقين عنوان للمباراة والتي ستكون بمثابة الشوط الثاني للنهائي والكرة لازالت في الملعب والهلال قادر على العودة بالكأس بحول الله، ويجب عدم الاندفاع وإشراك لاعب الوسط عبدالملك الخيبري منذ البداية حتى نضمن التوازن في منتصف الميدان، والتنظيم الدفاعي الجيد والهدوء وعدم الاستعجال والتركيز العالي وعدم هجوم الظهيرين في وقت واحد والإبقاء دائما بأربعة لاعبين في الجانب الدفاعي والمراقبة اللصيقة للاعبين اليابانيين الخطرين وقبل هذا وذاك توفيق رب العالمين”.

وأضاف: “الفريق الياباني قدم مع الهلال مباراة تاريخية وكان لاعبو الفريق الياباني أقوياء فنيا على الرغم من تسيد الهلال لكنه لم يوفق لوجود التسرع لكنه صنع فرصا ووصل، والهدف المبكّر وإصابة كارلوس ادواردوا لم يجعلا الهلال ضحية للظروف المتقلبة إذ استمر وتسيد لكن لم تكن الحظوظ جيدة وفي النهاية هذه كرة القدم وتشويقها وإثارتها ولعب الهلال مباراة من أفضل المباريات في تاريخه من خلال تنوع في الهجوم وتنظيم عال، ولكن المهاجم عمر خربين لم يوفق في استثمار الفرص السانحة والتي تصل بجماعية وتنوع في الأداء الهجومي فالتسرع سبب لضياع الفرص ثم الاندفاع المبالغ فيه سبب آخر في محصلة المباراة التي كان بها الفريق الياباني محظوظا بالتعادل”.

العزيمة تجلب البطولات

وصف قائد الهلال السابق المدافع حسين الحبشي والمدرب الحالي، مواجهه الفريق المرتقبة أمام أوراوا الياباني ظهر اليوم السبت لتحديد بطل النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا والمتأهل لبطولة كاس أندية العالم، بالاختبار الحقيقي لقدرات وإمكانات اللاعبين، في تحقيق منجز جديد وإعادة أمجاده مع بطولات القارة وقال: “اللعب خارج الأرض وافتقاد أهم الأسلحة الهجومية بغياب البرازيلي كارلوس ادواردو، لن يقفا حجر عثرة عن تحقيق اللقب في حالة وجود روح وإصرار وعزيمة من نجوم الهلال والذين يملكون الكثير لتحقيقه”.

وأضاف: “لدينا ثقة كبيرة بلاعبي “الزعيم” بتحقيق المأمول منهم، واستغلال أنصاف الفرص، لخطف الكأس الآسيوي من ملعب سايتاما، حتى وان كانت فرص الفوز أقل من منافسة الياباني والذي يلعب بفرص عدة، ولا أخفيك بأن اللقاء لن يكون بتلك السهولة على الطرفين، ولكن العزيمة والتحدي ستقود الهلال بتاريخه الطويل لتحقيق لقب ابتعد كثيرا عن خزائنه، بعامل الحظ والذي وقف ضده كثيرا، وبصراحة لا أخشى إلا من لاعبي الهلال أنفسهم بألا يظهروا بالنهائي بما هو معروف عنهم”.

واستطرد قائلا: “النهائي سيلعب على جزئيات بسيطة وسيشهد اندفاعا هجوميا ياباني مبكرا، وتراجع هلالي خشية ولوج هدف مبكر يلخبط أوراقه كما حدث في لقاء الذهاب، والذي كان له تأثير واضح على نتيجة اللقاء، وبحكم قربي من نجوم الفريق فهم يدركون أهمية المباراة ذهاباً، والمدرب الأرجنتيني رامون دياز يملك من الخبرة الكثير لتعامل مع كافة الظروف سواءً أرضية الملعب أو حتى المناخ، والمواجهة والظروف بشكل عام متساوية والفرص متكافئة بين الفريقين، ونسأل الله تعالى أن يحصد “الزعيم” هذه البطولة”.

واختتم الحبشي حديثه قائلا: “الهلال على مدار أعوام طويلة تعود على مثل تلك المواجهات المصيرية والتي نجح في التغلب عليها، واللعب خارج أرضه لن يكون عائقا عن تحقيق مراده، وهم نجوم محترفون يعرفون ما عليهم من واجبات ولن يشعر بأي قدر من الخوف أمام منافسه القوي، ولديهم حافز لإسعاد جماهيرهم الوفية التي كانت بالموعد بحضور تجاوز 60 ألف متفرج”.