رفعت شركة الصين للبترول والكيماويات “ساينوبك” أكبر حليفة لعملاقة البتروكيماويات السعودية شركة “سابك” في الصين عروضها لتعاقدات منتج البوتاديين لعملائها في شرق الصين إلى 9.400 يوان للطن أو 1.191 دولار للطن المتري على أساس تكافؤ الواردات، وذلك اعتبارا من يوم الثلاثاء، بزيادة 500 يوان للطن المتري، أو بحوالي 5.6 ٪.

في حين ارتفعت أسعار البوتاديين من “سينوبك” المملوكة للدولة آخر مرة في 24 نوفمبر 2017، عندما زادت السعر بإضافة 400 يوان للطن المتري ليصل السعر إلى 8,900 يوان للطن المتري، وقالت المصادر إن ارتفاع الأسعار يرجع إلى شح العرض وارتفاع تكاليف المواد الخام المتمثل في النافثا.

وقيمت أسعار النافثا يوم الاثنين عند 586.50 دولار للطن المتري تخليص اليابان، بارتفاع من 579.50 دولار للطن المتري يوم الجمعة. وكانت العروض شحيحة من شمال الصين كذلك، كما رفعت شركة لياونينغ هواجين تونجدا للكيماويات عروضها لتصل الى 9510 يوان للطن المتري بزيادة 600 يوان للطن.

وشهدت أسعار تعاقدات البوتاديين للربع الثالث 2017 ثباتاً في أسواق شمال غرب أوروبا عند 750 يورو للطن المتري (873 دولارا) منخفضة 75 يورو للطن المتري حيث ارتسمت ملامح استقرار الأسعار بالقبول من المنتجين والمستهلكين. وكانت الأسعار القياسية إجمالاً مرنة وتم تقييمها بالتسليم المجاني تخليص شمال غرب أوروبا بقيمة 800 يورو للطن.

وكانت أسعار البوتاديين قد بلغت ذروتها واشتدت أزمتها في 2008 والتي حلقت لتصل إلى 1.900 دولار للطن تخليص شمال شرق أسيا، في وقت أضطر بعض المستخدمين للمنتج كلقيم لإنتاج مطاط البوتاديين ستايرين (SBR) وثيرمو بلاستيك إليستومر (TPE) وستايرين بيوتاديين لاتكس (SBL) لخفض طاقاتهم الإنتاجية نتيجة عدم استطاعتهم قبول ارتفاع تكاليف البوتاديين إلى هذه المستويات غير المسبوقة مما حد بالمستخدمين النهائيين للمنتج في ذلك الإقليم إلى التكاتف لمقاومة هذه الأسعار غير المقبولة والمبررة وذلك برفضهم أي عروض تزيد على مبلغ 1.800 دولار للطن معتبرين أي زيادة ليست عملية وتؤثر قطعاً على الهوامش التي انكمشت في ظل عدم استطاعتهم امتصاص ارتفاع التكاليف.

وفي الأوساط اليابانية علق بعض التجار أن أسعار البوتاديين، يجب ألا تشهد أي زيادات إضافية في ظل وفورات المنتج من أوروبا مشيرة إلى أنه ليس من المفيد للسوق أن ترتفع الأسعار بشكل حاد ثم تتهاوى في حال امتناع المستهلكين عن الشراء ومن الأفضل أن تحافظ الأسعار على مستوى ثابت ومستقر بما يرضي كافة الأطراف ولا يؤثر على هوامشهم الربحية.

وتفرض “سابك” حالياً منافسة قوية في الصين في تحالفاتها الإستراتيجية في شركة ساينوبك سابك للبتروكيماويات في تيانجين بحجم استثمار بلغ 10.125 مليارات ريال، وبطاقة (3.2) ملايين طن متري سنوياً من البتروكيماويات المختلفة، إضافة إلى مجمع إنتاج البولي كاربونيت بقيمة استثمارية تبلغ 6.3 مليارات ريال حيث تمضي الشركة سريعاً لمضاعفة حجم تلك الاستثمارات، في وقت تشكل السوق الصينية بالنسبة لسابك ركيزة أساسية في مبيعاتها منذ 30 عاماً.

وتتضمن شراكة “سابك” مع “ساينوبك” إقامة 3 مشروعات جديدة بتكلفة تقديرية تصل إلى 15 مليار ريال حيث تجري مباحثات لإطلاق عمليات التنفيذ وتتضمن المشاريع مشروعين في الصين أحدهما توسعة لمشروع “تيانجين” والآخر مشروع للبولي كاربونيت والثالث يتم تنفيذه في المملكة.

وتنفذ شركتا سينوبك للهندسة وسينوبك شنغهاي للهندسة حالياً أعمال بناء مصنع أخر جديد لإنتاج البولي كربونات في إقليم تيانجين في الصين بقيمة إجمالية تبلغ 1.7 مليار دولار والمشروع تابع لشركة ساينوبك سابك تيانجين، وسيعمل بطاقة إنتاجية سنوية قدرها 260 ألف طن متري، ومن المتوقع بدء تشغيله في عام 2020. والبولي كربونات منتجات بلاستيكية ضرورية لإنتاج مكونات قطع السيارات بالإضافة إلى الأجهزة الكهربائية والإلكترونية وبعض المنتجات الاستهلاكية والمكونات الصناعية الأخرى.