انطلاقاً من اهتمام المملكة العربية السعودية في رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق ومساعدته لمواجهة الأعباء الاقتصادية جراء معاناته من جرائم وانتهاكات الميليشيات الحوثية الإيرانية، التي تقوم بنهب مقدرات الدولة والاستيلاء على إيرادات المؤسسات الحكومية بما في ذلك بيع المشتقات النفطية وتحصيل المبالغ بالريال اليمني والتلاعب في سعر صرف العملات، واستغلال ذلك لتحقيق مصالحهم الشخصية دون وازع من دين أو ضمير، مما أدى إلى تدهور سعر صرف الريال اليمني وتحميل المواطنين اليمنيين تبعات ذلك.

فقد صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ أيده الله ــ بإيداع مبلغ ملياري دولار كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني امتداداً لدعم المملكة للشعب اليمني الشقيق ليصبح مجموع ما تم تقديمه كوديعة للبنك المركزي اليمني ثلاثة مليارات دولار، وذلك في إطار تعزيز الوضع المالي والاقتصادي في الجمهورية اليمنية الشقيقة لا سيما سعر صرف الريال اليمني مما سينعكس بإذن الله إيجاباً على الأحوال المعيشية للمواطنين اليمنيين.

وقد ثمن ناشطون ومسؤولون يمنيون مبادرة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – وقالوا لـ «الرياض»: إنها ليست جديدة على الملك سلمان والقيادة السعودية، مشيرين إلى أن المملكة تقف دائماً وفي أحلك الظروف بجانب اليمن ودائماً كان الملك سلمان وما يزال مبادراً في مواجهة المشكلات التي تعاني منها اليمن وهو اليوم يواجه الكارثة الإنسانية التي سببتها ميليشيات الحوثي الإيرانية.

إلى ذلك بعث خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – رسالة خطية إلى أخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت تضمنت دعوة سموه لحضور الحفل الختامي لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الذي سيقام في الرياض في الأول من شهر فبراير.