أعلن رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع د.مصلح بن حامد العتيبي عن نجاح مدن الهيئة الملكية الصناعية في الجبيل وينبع ورأس الخير وجازان في تحقيق توجه الدولة نحو الاستدامة في كافة مشاريعها من خلال التخطيط البيئي المستدام واللوائح والانظمة البيئة وبرامج المراقبة الفعالة؛ وأضاف د.مصلح خلال كلمة ألقاها في حفل ملتقى ومعرض البيئة الصناعية الاول في المنطقة الشرقية “نحو بيئة صناعية نظيفة” الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الثلاثاء الماضي واختتمت فعالياته يوم الأربعاء أن التخطيط البيئي المستدام هو الطريق الى تحقيق توازن متكامل بين البيئة والصناعة من خلال الاستهلاك الأمثل للموارد الطبيعية ووضع مؤشر بيئي في المدن يعتمد على المعايير البيئية الصارمة التي تشمل الهواء والماء والنفايات الصناعية والحياة الفطرية.
ولفت إلى أن معالجة مياه الصرف الصحي والصناعي واستخدامها كمياه للري وعدم تصريفها للبحر وإعادة تدوير النفايات الصناعية تعد أهم الممارسات البيئة الهامة الواجب اتباعها. في حين اشتد التنافس بين شركات البتروكيماويات الضخمة بالجبيل الصناعية لتبني استراتيجية الاستدامة من خلال إدخال تحسينات جوهرية على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وعلى الطاقة والمياه وكافة المواد المستخدمة في عملياتها حيث أصبحت الاستدامة مبدأ مهماً يطبق في المشاريع الصناعية في وقت تعمل الشركات على تطوير برامجها ومضاعفة جهودها لإخضاع كافة مصانعها للمتطلبات البيئية وتطوير الشركات تقنية غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعد أحد الغازات الرئيسة المتهمة فيما يسمى بالاحتباس الحراري.
ونالت شركات سعودية على براءات اختراع وتحقيق منجزات مثالية في برامج إعادة النفايات ونجاح عدة شركات في تدوير نسب كبيرة من النفايات الصناعية تتجاوز أكثر من 50% من مجمل النفايات وبذلك استخدمت هذه المواد في تجسيد الاستدامة ووفرت مواد خام أخرى.
فيما تعكف شركات على وقف هدر المياه وتنفيذ برامج ترشيد لخفض الطاقة والمياه في مصانعها وتحفيز مصانعها على أهمية تدوير المياه الهادرة من الصناعة. وفي سبيل المحافظة على الحياة البحرية كونها من أهم الموارد الطبيعية فقد نفذت عدة شركات عدد من برامج المراقبة الدورية مثل المحافظة على حرارة المياه فيما يواصل خبراء المصانع بالجبيل الإسهام بخبراتهم في المجتمع الصناعي من خلال عرض التجارب الناجحة في تطبيق مفاهيم التنمية المستديمة في مشاريعهم.
