تشهد الفترة الحالية تحركات اتحادية على أكثر من صعيد لتصحيح الأوضاع الإدارية والمادية في النادي وإغلاق الكثير من ملفات القضايا الداخلية والدولية على أمل بداية الموسم المقبل بوضع أفضل وانطلاقة قوية للفريق الأول لكرة القدم من خلال التعاقدات مع بعض اللاعبين غير السعوديين بدلا من الأسماء الحالية التي ترى جماهير الاتحاد محدوية عطاءها، وعدم استمرارها خصوصا الثنائي لاعب الوسط المصري محمود عبدالمنعم «كهربا» والتونسي أحمد العكايشي، إضافة إلى حرص الرئيس المقبل نواف المقيرن على التواصل مع أعضاء الشرف المؤثرين والذين يرى فيهم القدرة على دعمه، وتقديم المال لتسديد الديون الكبيرة المترتبة على الكثير من التعاقدات السابقة مع اللاعبين الأجانب والمحليين والمدربين.

واقترح بعض الاتحاديين إقناع «الداعم» بالعودة إلى المشهد الرياضي ودعم نادي الاتحاد كما كان يفعل قبل 13 عاما عندما دعم إدارة منصور البلوي وكان عاملا رئيسا في حصول الفريق على العديد من البطولات المحلية والعربية والآسيوية وإبرام الكثير من الصفقات المحلية والأجنبية المؤثرة، والصرف بصورة شبه كاملة على النادي إلى أن غادر المشهد، وسط تساؤلات عدة لماذا ابتعد؟ كما اقترحوا عودة الأمير خالد بن فهد وأسعد عبدالكريم بالقرب أكثر خصوصا الأول الذي ترأس هيئة أعضاء الشرف ثم ابتعد، أما في حالة عدم إقناع الداعم بالعودة فيرى الاتحاديون البحث عن شخصية مقتدرة ماليا لمساعدة الإدارة وتشكيل مجلس شرفي مؤثر يشارك في الدعم المادي والمعنوي ويصنع هيبة للنادي الغربي الكبير.

وأكدت مصادر أن المقيرن وضع نصب عينيه فور تسلمه لرئاسة النادي تغييرا شبه شامل في العمل والإدارة والتعامل مع الملفات الصعبة، ووضع شبه مكاتب اتصال معها لمتابعتها وعلاجها أولا بأول والتواصل مع الجهات ذات العلاقة حتى لا تصل بصورة طارئة ويصعب حلها كالقضايا التي أحرجت النادي بخصم النقاط والمنع من التعاقدات بسبب بعض القضايا التي تضارب التبريرات حولها من بعض الإدارات السابقة، وربما يشهد الجهاز الإداري لكرة القدم تغييرات ترتكز على اختيار الخبرات الإدارية والقوية من حيث التعامل والشخصية لقيادة العمل ضمن الجهاز الإداري.

وكان الرئيس الرئيس المقبل قد أعلن قبوله للمهمة الجديدة اعتبارا من الموسم المقبل وتوفير ميزانية خاصة في الوقت الذي طالبه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ بتوفير 50 مليونا والإعلان عن دعمه بلاعبين.