شهد شهر يناير 2018 ارتفاعا كبيرا بصادرات المملكة للمشتقات البترولية من ديزل وجازولين وزيت وقود، فقد ارتفعت الصادرات إلى 1.9 مليون برميل باليوم، بعد أن كانت 1.1 مليون برميل فقط فى يناير 2017 بحسب بيانات موقع جودي.

وعند مقارنة صادرات المملكة لشهر يناير 2017 مع الصادرات لشهر يناير 2018 نلاحظ ارتفاع الصادرات بحوالي 66 %، وهذا يشير وبصورة جلية إلى النهضة التي تعيشها المملكة بصناعة النفط وتكريره؛ حيث تم افتتاح عدة مصافٍ منذ 2010، وسوف تفتتح قريبا أيضا مصفاة جازان لترفع طاقة المملكة لتكرير النفط إلى حوالي 3.3 ملايين برميل باليوم لتصبح السادسة عالميا.

ويعرض الجدول المرفق تفاصيل الصادرات السعودية للمشتقات البترولية بحسب المنتج لشهر يناير 2018 ويقارنها بصادرات شهر يناير 2017. ويظهر الجدول ارتفاعا كبيرا بصادرات الديزل والنافثا وزيت الوقود.

الجدير بالذكر أنه يمكن الاستفادة من النافثا في الصناعات البتروكيماوية، لأنه لقيم مثالي لإنتاج الايثيلين والبروبلين والبتروكيماويات العطرية وبذلك تساهم في خلق فرص عمل للشباب، ويعد النافثا اللقيم الأول بالعالم لإنتاج البتروكيماويات، وأما استبدال حرق زيت الوقود بالطاقة المتجددة أو بالغاز الطبيعي بتوليد الكهرباء، فسيكون له أثر كبير في خفض استهلاكه وخفض التلوث البيئي أيضا.

والحقيقة أن خفض الاستهلاك المحلي للديزل من حوالي 750 ألف برميل باليوم إلى 500 ألف برميل قد ساهم برفع صادراته، وبالتالي انعكاس إيجابي على الاقتصاد المحلي، وأما استهلاك الجازولين فلقد وصل في يناير 2017 إلى 560 ألف برميل باليوم، مقارنة بحوالي 517 ألف برميل فقط في يناير 2018، وهذا أوجد فائضا بحوالي 40 ألف برميل مما رفع كميات الجازولين المصدرة.

وبالرجوع إلى البيانات المنشورة نجد أن صادرات المملكة من المشتقات البترولية لشهر يناير 2018، ارتفعت إلى 1.912 مليون برميل باليوم مقابل استيراد 0.76 مليون برميل، وهذا يجعل صافي التصدير حوالي 1.1 مليون برميل باليوم، وبهذه النتيجة تصبح المملكة ثالث أكبر دولة بالعالم بتصدير المشتقات البترولية بعد أميركا التي وصل إجمالي صادراتها للمشتقات البترولية 3 ملايين برميل وروسيا التي صدرت 2 مليون برميل باليوم.

والجدير بالذكر أنه تم تصدير 7.2 ملايين برميل نفط خام باليوم في شهر يناير 2018 وبذلك يصبح إجمالي صافي تصدير المملكة للنفط ومشتقاته 8.3 ملايين برميل باليوم وهذا يجعل المملكة أول دولة بالعالم بتصدير السوائل النفطية وبفارق 1.3 مليون برميل عن روسيا صاحبة المركز الثاني.