من المتوقع أن تعلن “فوتسي راسل” مساء غد الأربعاء في تقريرها للمراجعة السنوية لعام 2017 لتصنيف أسواق الأسهم الدولية عما إذا كان سيتم ترقية سوق الأسهم السعودي إلى مرتبة الأسواق الناشئة الثانوية.

وتدير “فوتسي راسل” العديد من المؤشرات العالمية للأسواق الصاعدة والمتقدمة والتي يعتمد عليها مديرو الصناديق الاستثمارية العالمية لتحديد حجم استثماراتهم في الأسواق المختلفة أو كأساس لقياس الأداء مقارنة بهذه المؤشرات.

يشار إلى أنه تم في يونيو من العام الماضي إدراج السوق السعودي على قائمة المتابعة لمؤشر” إم إس سي آي” (MSCI) للأسواق الناشئة.

ويحتل السوق السعودي حاليا المرتبة الـ13 حول أسواق العالم من حيث معدل دوران السيولة، ويعد من أكبر 10 أسواق في الدول النامية والسوق المالي الأكبر في الشرق الأوسط، والسوق الـ24 من أسواق العالم من حيث الرسملة السوقية.

وبنهاية أكتوبر الماضي أعلنت ” فوتسي راسل” في مراجعتها السنوية لعام 2017 لتصنيف أسواق الأسهم الدولية أنها قررت تأجيل ضم السوق السعودي إلى مرتبة الأسواق الناشئة الثانوية، حيث كان لديها بعض التحفظ من ناحية نموذج الحفظ المستقل.

وتوقعت شركة “الأهلي كابيتال” أن يؤدي الانضمام المحتمل للسوق السعودي إلى مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة غدا الاربعاء وبعدها إلى مؤشر فوتسي للأسواق العالمية إلى تدفقات مالية تقدر بنحو 3 مليارات دولار (11.25 مليار ريال) على المدى المتوسط.

وقالت إن انضمام السوق السعودي لمؤشر فوتسي للأسواق الناشئة سيؤدي لتدفق مالي من المستثمرين غير النشطين (صناديق المؤشرات) على أقرب تقدير في سبتمبر 2018 بقيمة 2.3 مليار دولار.

وتوقعت أن يتضمن مؤشر فوتسي 45 سهما مدرجة في السوق السعودي، تبلغ القيمة السوقية لأكبر 10 أسهم منها 1022 مليار ريال، وتمثل 59% من القيمة السوقية لتداول.

وأضافت أن القائمة الأولية قد تشهد بعض التغيرات كإضافة أو حذف بعض الشركات، مشيرة إلى أن غالبية التدفقات النقدية المتوقعة بعد قرار ضم السوق السعودي، ستكون في الأسهم ذات القيمة السوقية الكبيرة.

أما شركة “الاستثمار كابيتال” فتوقعت من جهتها أن يجذب السوق السعودي استثمارات نشطة وغير نشطة بقيمة 200 مليار ريال نتيجة الإدراج في مؤشري مورغان ستانلي وفوتسي للأسواق الناشئة.

وأوضحت أن تلك التدفقات تنقسم إلى 60 مليار ريال من التدفقات غير النشطة، و140 مليار ريال من تدفقات الاستثمارات النشطة، والتي ستساهم في زيادة الطلب على الأسهم المتوقع إدراجها في هذه المؤشرات.

كما توقعت أن يرتفع مؤشر سوق الأسهم السعودي بنسب تتراوح من 15 % إلى 25 % خلال الأربعة عشر شهرا القادمة بافتراض ترقيته على مؤشري فوتسي ومورغان ستانلي.

وذكرت “الاستثمار كابيتال” أن السوق السعودي سيشهد تغيرات جوهرية نتيجة الإدراج المحتمل في مؤشرات الأسواق الناشئة، خلال الـ12 شهرا المقبلة، حيث سيشهد نشاطا في حجم التداولات قبل أشهر من إدراج السوق الفعلي، إضافة إلى زيادة حجم ملكية المستثمرين الأجانب بالسوق السعودي.

وينتظر قرار الترقية لسوق الأسهم وإدراجه في مؤشرات فوتسي للأسواق الناشئة غدا الاربعاء، على أن يتم الإدراج الفعلي على مرحلتين؛ الأولى في مارس 2019، والثانية في سبتمبر 2019.

أما قرار إدراج السوق السعودي على مؤشرات مورغان ستانلي للأسواق الناشئة فسيكون في يونيو 2018، على أن يتم الإدراج الفعلي على مرحلتين الأولى في مايو 2019، والثانية في أغسطس 2019.