ليلة من ذهب لحظات لا تنسى في تاريخ الاتحاد ستخلد كثيراً في ذاكرة جماهيره الكبيرة فبعد أن ضاقت السبل أمام “العميد” للخروج من النفق المظلم، الذي دخل إليه الفريق الكروي قسراً منذ مواسم عدة، وتكالب الظروف على النادي وتعاقب القضايا والمديونيات للاعبين ومدربين سابقين في الفريق، حضر الاتحاد في نهائي كأس خادم الحرمين أمام منافسه الفيصلي ليتناسى الجميع كل التفاصيل والمنغصات في حضور مدرج العميد الكبير لتغص مدرجات “الجوهرة” بالجماهير الغفيرة، فساهم دعمهم المثير في تحفيز فريقهم لكسب الذهب، لتزف هذه الجماهير العاشقة عميدها نحو لقب البطولة، في إنجاز جديد ومستحق متوج باللقب الكبير، وتتويج الموسم الاتحادي “الأصفر” المثقل بالكثير من الظروف والتحديات، إذ بات الحضور الجماهيري الكبير في مدرجات الاتحاد، علامة فارقة في الملاعب السعودية والخليجية، والنجم الأول بتأثيره القوي في بث الروح والحماس في لاعبي الفريق، ونبض الاتحاد الذي لا يهدأ أو يستكين، مهما كانت التحديات وتكالبت الظروف، إذ إن الأصوات الهادرة في المدرجات الصفراء، تمثل وحدها كنزاً ثميناً في تاريخ العميد، لا يضاهيها مكاسب أخرى مهما كانت قيمتها المعنوية والمادية، بجماهير عريضة تستفز المشاهدين خلف الشاشات الفضية قبل اللاعبين، متعة وإثارة ودهشة تسير خلف فريقها في كل الدروب والمنعرجات. وسط كل هذه الظروف وتلك العقبات على لاعبي الاتحاد والجهازين الإداري والفني في الفريق، الاعتزاز بوقود الفريق التي يجسدها مدرج “العميد” التاريخي العريق، الذي لايهدأ عن الدعم والتحفيز والتعزيز والرعاية، فكان الرقم الأول قولاً وفعلاً وصانع القرار الحقيقي والراعي الرسمي، وفي المقابل تفاخر جماهير الاتحاد بروح لاعبي الفريق، الذين كانوا في الموعد وتحمل المسؤولية حتى إهداء الذهب إلى مدرجهم الوفي، وصناعة الفرح على الطريقة الاتحادية المعتادة، التي لا تعرف أضواءها الانكسار حتى في عز الانكسار.