أكد عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمسؤولين أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تعمل لنصرة الاسلام والمسلمين، وتساند الأشقاء في الدول العربية والإسلامية، وتقف معهم في أحلك الظروف وأصعب المواقف، وقالوا إن المملكة العربية السعودية تستشعر دورها القيادي عربياً وإسلامياً، وتعمل جاهدة للوقوف مع الأشقاء في مختلف الدول الإسلامية والعربية.

 وأكدوا في تصريحات صحفية : أن الأعمال الجليلة التي يدعمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- ودوره في دعم العمل الخيري والإنساني ليست في العالم الإسلامي فحسب، بل تمتد إلى جميع دول العالم قاطبة واضحة وملموسة، مؤكدين أن التقارير الدولية تؤكد هذا التوجه السعودي الذي ينطلق من التزام المملكة بدورها البناء في جمع شمل الأمة، ومساندة أشقائها.

فقد أكد د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- تجاه الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها، هو تجسيد للدور الريادي للمملكة، ومواقفها الثابتة والمشرفة تجاه أشقائها العرب والمسلمين، مشيراً إلى أن ذلك يمثل خُلقا سعوديا أصيلا.

وقال آل الشيخ: إن المملكة العربية السعودية دأبت منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه- على الاهتمام والرعاية والعناية بأوضاع ومصالح الأمتين العربية والإسلامية، والحرص الدائم على كل ما من شأنه جمع الصف العربي والإسلامي، والسعي الحثيث لما يحقق الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وأشار إلى أن دعوة الملك المفدى لعقد اجتماع في مكة المكرمة مع إخوانه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، لمناقشة سبل دعم الأردن الشقيق وفي أقدس البقاع وأحبها إلى الله مكة المكرمة، دليل على النهج القويم والسياسة الحصيفة لتمثيل شعار الجسد الواحد الذي حثت عليه الشريعة الإسلامية التي تشرفت المملكة بتحكيمها والعمل بها.

مأثرة

أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام و المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وحرصه على عقد اجتماع لمناقشة سبل دعم الأردن الشقيق للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها، ماهي إلا مأثرة من مآثر هذه الدولة المباركة ومفخرة من مفاخرها متوجة بشرف الزمان بشهر رمضان المبارك وفي العشر الأخيرة الفاضلة وشرف المكان في رحاب البلد الحرام وبجوار الكعبة المشرفة وتجسد اهتمام القيادة الرشيدة بقضايا المسلمين ومساندتهم ومساعدتهم في تجاوز أزماتهم السياسة والاقتصادية.

وقال معاليه: إن المملكة العربية السعودية دأبت منذ تأسيسها على يدي الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وإلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين -حفظهما الله- وهي تجعل من نصرة الأشقاء والوقوف معهم ونصرة قضاياهم من أولى أولوياتها.

ودعا معاليه، الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يجزيهما خير الجزاء على ما قدماه ويقدمانه للأمة العربية والإسلامية والوقوف معهم في قضاياهم السياسية والاقتصادية، وأن يديم على المملكة عزها ورخاءها واستقرارها.

 مواقف راسخة

 من جانبه قال عضو مجلس القضاء الشيخ محمد أمين مرداد إن حكومة خادم   الحرمين  الشريفين  الملك سلمان  بن عبدالعزيز  -أيده الله- تعمل لخدمة الأمة الإسلامية ونصرة قضاياها وكل عمل تقوم به في دعم العمل الإسلامي وخدمة الدين والعقيدة الإسلامية هو نابع من مواقفها الراسخة في نصرة الإخوة المسلمين والوقوف معهم عند الحاجة.

وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ـ بادر إلى الدعوة لاجتماع للوقوف مع الأردن الشقيق لدعمه والوقوف معه في الظروف التي يمر بها من منطلق الدور الإسلامي الكبير الذي تقوم به المملكة في نصرة القضايا العربية والإسلامية ونصرة المسلمين في العالم.

وقال إن لخادم الحرمين يحفظه الله الكثير من المواقف السياسية الحاسمة والحازمة التي تصب في خدمة

المجتمعات العربية والإسلامية، وله المبادرات العظيمة في المشروعات الإغاثية الدولية ومساعدة الدول الإسلامية في ما تتعرض له من نكبات بنصرة الأشقاء في العالم العربي والدول الإسلامية عبر حملات خادم الحرمين الشريفين للإغاثة الإنسانية والطبية، والتي من أهمها ما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذي يعد امتداداً للدور الحيوي الذي لعبته برامج الإغاثة والعون التي تقدمها المملكة العربية السعودية للمجتمعات المنكوبة، وذلك لمساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة.

مواقف المملكة

الشيخ زيد محمد بكار زكريا مفتي محافظة عكار بشمال لبنان أكد ان جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في رعاية  المسلمين يشهد بها الجميع في مختلف دول العالم، وقال إن أكبر شاهد على جهود حكومة المملكة في رعاية المسلمين وخدمتهم تتمثل في رعاية وخدمة الحرمين الشريفين وزوارهما.

وأكد أن المملكة لا تنتظر الأجر والثواب من أحد، إنما تبتغي خدمة الدين الإسلامي، وجمع شمل الأمة، والوقوف مع المسلمين بغية استقرار الشعوب الإسلامية والعربية وازدهارها، وقال: إن التوجه السعودي لدعم الدول العربية والاسلامية لا يتوقف عند حد، فهو دعم يتواصل في الكثير من الدول في لبنان ومصر واليمن والعراق والباكستان وكل الدول الإسلامية التي تتعرض لمحن وأزمات، وآخر هذه الدول ما تتعرض له مملكة الأردن من ظروف اقتصادية، دفعت المملكة لتعلن مبادرتها من خلال اجتماع لدعم الأردن وقيادته، وهذه المواقف السعودية الإسلامية هي مبعث فخر لكافة المسلمين.

الجسد الواحد

قال المدير التنفيذي لجعمية أعمال للتنمية الأسرية عبدالرزاق القشعمي إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان  بن عبدالعزيز له أياد بيضاء في خدمة الوحدة العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن المملكة تستعشر دورها المحوري المهم في قيادة العالم الإسلامي، مشدداً على أن سياسة المملكة الرامية إلى احتضان الأشقاء على امتداد خارطة العالم الإسلامي، هي تأكيد على رؤية المملكة المنطلقة من تعاليم الدين الحنيف، والتي تنظر إلى العالم الإسلامي كالجسد الواحد، وقال: كلما مر بلد عربي أو إسلامي شقيق بظروف أو أحداث تمس استقراره ، إلا ونجد خادم الحرمين أول المبادرين لنصرة المسلمين في ذلك البلد والوقوف معهم، ودعمهم سياسيا واقتصاديا من منطلق مسؤولياته العربية والإسلامية في دعم العرب والمسلمين.

دور المسؤولية

أكد الداعية الإسلامي الشيخ خميس بن بطي بن منيخر أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين سباقة لدعم المسلمين في كل أصقاع المعمورة، مشيراً إلى أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين تجاه الأردن الشقيق تأتي تتويجاً وتأكيداً على حرصه -أيده الله- على استقرار الدول العربية والإسلامية، كما أنه يأتي من منطلق دور المملكة الريادي والمهم في دعم القضايا العربية والإسلامية، والوقوف معها حتى تتجاوز الأزمة الاقتصادية لتي تتعرض لها.

وأشار إلى أن الدور السعودي المؤثر في العالمين العربي والإسلامي ممتد منذ عهد الملك المؤسس إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وشدد على أن الدور الايجابي للمملكة في محيطها العربي والإسلامي ينطلق من قناعات راسخة بمبادئ الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة، التي تحث على تضامن المسلمين وتآخيهم وتكاتفهم في مختلف الظروف.