يتطلع منتخبنا إلى مسح الصورة الباهتة التي صدم بها أنصاره ومحبيه في افتتاح مونديال روسيا 2018 م بالخسارة أمام المستضيف بنتيجة ثقيلة صفر-5، وذلك عندما يخوض الليلة مواجهته الثانية مع الأوروغواي على استاد روستوف أرينا في تمام الساعة السادسة مساءً بتوقيت مكة المكرمة ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى في كأس العالم، ويأمل محبو الكرة السعودية أن يظهر «الأخضر» بثوب مغاير عن ذلك الذي أصابهم بالإحباط، عندما غاب الأداء الفني أمام الدب الروسي واقترن ذلك بالخسارة الكبيرة التي أزعجت كل السعوديين، وعلى الرغم من قوة منتخب الأوروغواي، إلا أن الآمال كبيرة بتقديم منتخبنا لأداء فني أفضل، والخروج بنتيجة إيجابية من شأنها ألا تجعله يودع المونديال بشكل رسمي.

المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي دوّن في المواجهة السابقة عدداً من الأخطاء الفنية التي ارتكبها اللاعبون بالإضافة إلى عدد من الملاحظات التي تتعلق بالتكتيك وطريقة اللعب، وينتظر أن يجري في مواجهة اليوم عدداً من التغييرات على صعيد التشكيلة التي سيبدأ بها المباراة، ومن بين أبرز الأسماء التي يتوقع استبدالها الحارس عبدالله المعيوف والمدافع محمد البريك ولاعب الوسط يحيى الشهري والمهاجم محمد السهلاوي، إذ جهز خلال الحصص التدريبية الأخيرة بدلاءهم، ومن المتوقع أن يزج بالحارس محمد العويس والمدافع منصور الحربي ولاعب الوسط عبدالملك الخيبري والمهاجم فهد المولد.

بعد الصدمة التي تلقاها السعوديون عقب خسارة الافتتاح فإن سقف الطموحات انخفض بشكل كبير، وبات المشجع قبل المسؤول يُمنّي النفس بظهور فني مشرف، بغض النظر عن النتيجة، لاسيما وان منتخب الأوروغواي لن يكون خصماً سهلاً، إذ يمتلك في صفوفه عدداً من نجوم أندية العالم.

على الطرف الآخر فالأوروغواي سيلعب الليلة منتشياً بفوزه في أول مباراة على مصر 1-0 ، ورغم الفوز الصعب الذي جاء في آخر دقيقة، إلا أن النتيجة تعتبر إيجابية جداً، خصوصاً أنها وضعت حداً لإخفاقات المنتخب المتكررة في مباريات الافتتاح كونه أمضى 48 عاماً من العجز عن الفوز في أول مباراة مونديالية.

المدرب أوسكار تاباريز ذو الـ71 عاماً يعول على عدد من اللاعبين المميزين، يتقدمهم سواريز وكافاني وخيمينيز وغويرمو فاريلا، ويسعى إلى تجاوز «الأخضر» وتحقيق فوزه الثاني حتى يتأهل رسمياً للدور الثاني، ورغم عدم قناعته بأداء منتخبه الفني أمام مصر والفوز الصعب، إلا أنه لا يزال متمسكاً بحقه بترشيحات خطف اللقب مثلما فعلوا في مونديالي 1930، 1950.

تاريخياً لم يسبق للمنتخبين أن التقيا في أي مباراة رسمية، لكن جمعتهما مباراتان وديتان، الأولى عام 2002م وأقيمت في الدمام وفاز فيها منتخبنا 3-2 أما المباراة الثانية فاحتضنها ملعب الجوهرة في جدة عام 2014م وانتهت بالتعادل 1-1.

أما استاد روستوف أرينا الذي سيحتضن اللقاء فهو يتسع لأكثر من 45 ألف متفرج وشُيّد من أجل المونديال، ويقع الملعب في مدينة روستوف التي تبعد عن العاصمة موسكو قرابة 950 كيلومتراً، ويقع الاستاد بمنطقة خلابة في روستوف على الضفة اليسرى من نهر الدون، إذ يجذب انتباه المارة على الفور.