أصبح المنتخب السعودي ثالث المنتخبات العربية التي تودع مونديال روسيا بعد منتخبي مصر والمغرب، بخسارته أمام الأوروغواي بنتيجة صفر – 1 ضمن مباريات الجولة الثانية لحساب المجموعة الأولى، ليضمن المنتخبان الروسي والأوروغوياني التأهل رسمياً، وتصبح مباريات الجولة الثالثة من المجموعة بلا حسابات سوى البحث عن تحسين المراكز.

ومنذ بداية المواجهة، بدا منتخبنا حاضراً بشكل أفضل بكثير من ظهوره أمام روسيا، إذ تحرر اللاعبون من الضغوط، ونجحوا في تعديل كثير من الأخطاء داخل الميدان، وأضفى وجود فهد المولد وهتان باهبري مزيدا من الفاعلية في الشق الهجومي، في حين كان المنتخب الأوروغوياني محافظاً على هدوئه، ونجح لاعبوه في تأمين المناطق الدفاعية تحسباً للاندفاع الهجومي السعودي المتوقع، لكن الأفضلية السعودية النسبية في بعض أجزاء الشوط جاءت بنتيجة عكسية؛ إذ ارتكب الحارس محمد العويس خطأً بدائياً في تعامله مع ركلة ركنية بخروجه الخاطئ وتوقيته غير الجيد لتسقط الكرة أمام نجم “السيليستي” لويس سواريز، الذي وضع الكرة بهدوء في الشباك السعودية محرزاً الأول “23”.

وظهر على لاعبي “الأخضر” الرغبة الكبيرة في التعديل، لكن غياب القدرة على إنهاء الهجمات نظير عدم وجود رأس حربة تقليدي كان كالعادة سبباً في إحباط الطموحات “الخضراء” في تعديل الكفة قبل نهاية الحصة الأولى التي شهدت خروج لاعب الوسط تيسير الجاسم مصاباً ودخول حسين المقهوي.

وبعد العودة من الغرف المغلقة، واصل المنتخب السعودي بحثه عن التعديل مقابل هدوء أوروجوياني ومحاولات لخطف هدف ثانٍ لإنهاء الأمور؛ إذ شكلت الكرات العرضية كالعادة خطورة واضحة، في المقابل عاب على المنتخب السعودي بطء التحضير وكثرة التمريرات في وسط الميدان وعدم القدرة على استغلال المساحات.

ودفع المدرب خوان بيتزي بورقة لاعب الوسط محمد كنو عوضاً عن المصاب هتان باهبري، وأشرك بعده المهاجم محمد السهلاوي بدلاً من فهد المولد، لكن دخول السهلاوي لم يضف أي جديد في الناحية الهجومية، في حين نجح الحارس محمد العويس في إنقاذ المنتخب السعودي من هدف ثانٍ بتصديه لانفراد المهاجم أدينسون كافاني “85”، لتشهد الدقائق الأخيرة مزيدا من محاولات المنطقة الأوروغويانية المحرمة دون فائدة، لينهي الحكم الفرنسي كيلمنت توربين نهاية المواجهة وتلاشي آمال المنتخبين العربيين السعودي والمصري بالتأهل لتكون مباراتهما يوم الاثنين المقبل للتاريخ وبلا حسابات تتعلق بالتأهل بعد أن ضمن منتخبا روسيا والأوروغواي بطاقتي التأهل.