بحضور فخامة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، أثناء زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية، وكل من معالي الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار، ومعالي الأستاذ محمد الجدعان وزير المالية، ومعالي الأستاذ أحمد قطان، وزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية، وسعادة الأستاذ غرم بن سعيد بن غرم الملحان، سفير خادم الحرمين الشريفين إلى جنوب أفريقيا، وسعادة الدكتور سامي العبيدي، رئيس مجلس الغرف السعودية، ومحمد بن عبدالله أبو نيان، رئيس مجلس إدارة «أكوا باور»، وبادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي للشركة، وقعت «أكوا باور» و»صندوق الطاقة المركزي» اتفاقية تعاون استثماري في مجال مشروعات الطاقة المتجددة، ستكون باكورتها تطوير وبناء محطة طاقة شمسية مركزة بسعة 100 ميجاواط في مدينة ريدستون الواقعة بمقاطعة كاب الشمالية بجنوب أفريقيا.

وبحسب الاتفاقية، التي تم توقعيها بمدينة جدة، ستنطلق أعمال البناء والإنشاء في المحطة الجديدة خلال العام الجاري، وستحوي أحدث تقنيات تخزين الطاقة الشمسية التي تسمح بإنتاج الطاقة وقت ظهور الشمس وطوال الليل، ما يسمح بتوليد 480.000 ميجاواط-ساعات خلال هذا العام. كما ستعتمد المحطة الجديدة تقنية المستقبل الملحي المركزي التي تسمح بتوفير 12 ساعة من التخزين الحراري، ما يتيح للمحطة إنتاج الكهرباء خلال أوقات الذروة ليلاً وأثناء فترات ارتفاع الطلب على الكهرباء.

وقال محمد بن عبدالله أبونيان، رئيس مجلس إدارة «أكوا باور»، « نشعر بسعادة بالغة لتوقيع هذه الاتفاقية مع «صندوق الطاقة المركزي»، والتي ستعزز من إسهاماتنا في دعم برنامج الطاقة المتجددة بجنوب أفريقيا، إننا ملتزمون بتوفير أحدث تقنيات وحلول الطاقة الشمسية التي تحتاج إليها البلاد، وتضمن توليد طاقة نظيفة بكفاءة واعتمادية عالية على مدار 24 ساعة».

وأشار أبونيان إلى أنه مع وجود حلول متقدمة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة واللازم لتمكين النمو الاقتصادي، ستواصل «أكوا باور» استكشاف الفرص الاستثمارية لزيادة إنتاجية الكهرباء وبتكلفة اقتصادية تمكن حكومة جنوب أفريقيا من تلبية متطلباتها من الطاقة الكهربائية.

ونوه أبونيان إلى أن مشروعات «أكوا باور» في جنوب أفريقيا تساهم بصورة ملموسة في تمكين المجتمعات المهمشة، وتدعم خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال خلق آلاف فرص العمل على مدار العقود المقبلة.

من جانبه، قال بادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور»، «مع انحفاض تكلفة رؤوس أموال وتشغيل محطات الطاقة الشمسية المركزة وكذلك انخفاض تكلفة تقنية التخزين بالملح المذاب، ومع تزايد الطلب على الطاقة المتجددة لتكلفتها التنافسية في جنوب أفريقيا، ستتمكن المحطة الجديدة في ريدستون من توفير إمدادات الطاقة الكهربائية بتكلفة اقتصادية تنافسية لأكثر من 210 آلاف منزل في جنوب أفريقيا خلال فترات ارتفاع الطلب على الكهرباء ليلاً».

وأوضح بادماناثان أن تقنية الطاقة الشمسية المركزة تسمح بتوليد الكهرباء حتى بعد غروب الشمس ودون الحاجة إلى الاستعانة بالوقود، منوهاً إلى أن استعانة المحطة الجديدة بتقنية التبريد الجاف لتقليل الاعتماد على المياه، يجعل منها الخيار الأكثر جاذبية من بين مصادر الطاقة المتجددة المتاحة في العالم.