اصطحب فخامة رئيس جمهورية البوسنة والهرسك بكر عزت بيقوفتش صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس ‏الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في جولة في الوسط التاريخي لمدينة سراييفو.

وقدم فخامته خلال الجولة نبذة عن تاريخ المنطقة والجهود المبذولة لحمايتها، والتقيا فيها بعدد كبير من المواطنين البوسنيين والسياح من جنسيات مختلفة، وتولى فخامته الإرشاد السياحي والتعريفي لضيفه تقديراً لأهمية الزيارة، وتعبيراً عن عمق العلاقة الشخصية والعلاقات الأخوية بين المملكة والبوسنة والهرسك.

وأقام فخامته مأدبة عشاء على شرف الأمير سلطان بن سلمان الذي يقوم بزيارة رسمية للبوسنة والهرسك استجابة لدعوة من فخامة الرئيس البوسني، بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء د. دينيس زفيزديتش، وعمدة سراييفو السيد عبدالله اسكاكا والوفد المرافق لسموه.

من جهة أخرى أكّد دولة رئيس الوزراء البوسني على أن المملكة هي الدولة الإسلامية الأكثر تأثيراً في العالم، وتتميز بالحضور القوي والثقل الكبير في المحافل الدولية، ونعول كثيراً على استمرار دعم المملكة السياسي لاستقرار البوسنة، معبراً عن تقديره وحكومة البوسنة لكافة أنواع الدعم والمساندة التي قدمتها المملكة خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية، مؤكّداً أنّ شعب البوسنة والهرسك يحفظون ذلك الفضل. وأشار خلال لقائه بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان إلى أنّ البوسنة بعد التجربة المرة للحرب دخلت مرحلة التنمية الاقتصادية والسياسية، ونجحت في البناء على المرتكزات الاقتصادية ومن أهمها السياحة والصناعة والزراعة، لافتاً إلى أن البوسنة استقبلت العام الماضي أكثر من 1،6 مليون سائح ومن المتوقع أن يرتفع العدد خلال السنوات الخمس المقبلة ليصل إلى ثلاثة ملايين سائح. فيما عبر الأمير سلطان بن سلمان عن تقديره لدولة رئيس الوزراء البوسني على حفاوة الاستقبال، وما وجده من ترحاب كبير من فخامة الرئيس والمسؤولين وعموم الشعب البوسني، منوهاً بمتانة العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين، مشيداً بما تشهده البوسنة من تآلف واستقرار، مؤكّداً أن المملكة يهمها استمرار التعايش بين مكونات الشعب البوسني والتواصل النموذجي بين الطوائف المختلفة وهو ما يسهم في استقرار البلاد، وما قدمته المملكة من دعم ومساندة هو واجب تتحمله تجاه كل دولة مسلمة.

ونوه سموه بتجربة البوسنة في المحافظة على تراثها رغم التحديات التي واجهتها ما أسهم في بقاء الارتباط بين المواطن وتاريخه، وساعد في المحافظة على الهوية والتمسك بها والاعتماد عليها في التقدم للمستقبل.