قال المدير التنفيذي للمركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي أ.د.أحمد بن يحيى الجبيلي: «بشكل تلقائي وبشعور غامر بالفرحة والعز، نحتفل في المملكة العربية السعودية باليوم الوطني وهو اليوم الذي أعلن فيه صقر الجزيرة الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود توحيد المملكة العربية السعودية تحت حكمه الرشيد، بعد جهد وجهاد، وبعزيمة الملك عبدالعزيز ورجاله الصادقين، الذين ثبتوا واثبتوا أن المواطن السعودي صاحب حق ومبدأ.

وأضاف: «ذلك اليوم الذي أصبحت فيه أرجاء هذا الوطن المترامي الأطراف تهتف بصوت واحد «الملك لله ثم لآل سعود» وكان ذلك الهتاف إعلانا لانطلاق خطط التنمية والبناء، ووضع الأسس المتينة الواضحة المعالم، فاستطاع الملك المؤسس بما يؤتي من حكمة وبعد نظر وخلال فترة وجيزة أن يرسم لبلاده خطها العام الذي يتسم بوضوح المنهج وسلامة الأهداف، كما تمكن رغم قلة الإمكانيات وقتها أن يحقق لها مكانة مرموقة بين الدول في وقت تعصف فيه الحروب والأزمات بالعالم، وعلى ذات الخطى الثابتة والسياسة الحكمية سار أبناؤه الملوك من بعده، حيث كانت خطط التنمية ومشاريعها تشمل كافة جوانب الحياة، مما من شانه تحقيق الأمن والأمان والاستقرار للوطن، كما يحقق الرفاهية للمواطن».

وأشار إلى أنّه رغم مرور المنطقة بالعديد من الازمات إلا أن المملكة بفضل الله ثم بفضل حكمة ملوكها وحسن سياستهم تجاوزت تلك الأزمات وخرجت منها أكثر صلابة وتماسكا، كما أنها أكسبت شعبها المزيد من الخبرات والتجارب ونحن اليوم نعيش في عهد استثنائي، عهد الحزم والعزم، والرخاء والنماء والخير والعطاء، بقيادة الملك الإنسان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وساعده الأيمن ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الشاب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- اليوم نعيش عهد جديدا يرتكز على الثوابت وينطلق نحو المستقبل، ويصنع حاضرا زاهية وتطلع إلى مستقبل واعد بإذن الله.. اليوم تنخرط فيه كافة أجهزة الدولة وقطاعاته، وتسعى بانتظام للوصول إلى طموح القيادة في تحقيق الأهداف التي رسمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من خلال رؤية المملكة 2030 والتي تضمن بإذن الله أن تحقق تحولا جذريا في مملكتنا لتكون صاحبة الماضي العريق والحاضر الزاهر والمستقبل المشرق.