قدم سفير الولايات المتحدة الجديد في العراق الاحد أوراق اعتماده الى وزير الخارجية، وذلك بعدما سحبت واشنطن موظفيها غير الأساسيين من العراق بسبب التوتر مع إيران.
وسبق ان شغل ماثيو تويلر الذي عمل سفيراً لبلاده في الكويت واليمن، ومهمة دبلوماسية في سفارة بلاده في بغداد.
كما وافق مجلس الشيوخ الأميركي على ترشيح ماثيو تيولر ليشغل منصب السفير الأميركي لدى العراق في منتصف مايو.
وشدد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم خلال تسلمه أوراق اعتماد السفير الجديد على أن بغداد تعهدت “ضمان جميع الشروط اللازمة لنجاح مهمته”.
وتعتبر واشنطن أن الجماعات العراقية المسلحة القريبة من إيران تشكل تهديدًا لأفرادها.
وتصاعد التوتر أخيرا بين طهران وواشنطن التي نشرت حاملة طائرات وقاذفات بي -52 في الخليج بعد “تهديدات” مصدرها إيران و”ميليشيات عراقية تحت سلطة الحرس الثوري الإيراني” وفق مسؤولين أميركيين.
ويشكّل العراق ذو الغالبية الشيعية ملتقى استثنائياً بين الولايات المتحدة وإيران المتعاديتين والمتحالفتين مع بغداد في الوقت نفسه.
وانسحبت واشنطن من جانب واحد قبل عام من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الأيراني وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على إيران.
وأثار تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط في أوائل مايو في مواجهة “التهديدات” الإيرانية، مخاوف من مواجهة مسلحة، وخصوصا على الأراضي العراقية.