عكست الثقافة الرياضية آراء وانطباعات الجماهير الهلالية في وسائل التواصل الاجتماعي بعد الرباعية الكبيرة للهلال في مرمى السد القطري في ذهاب نصف النهائي القارة الآسيوية 2019م بأن النتيجة التاريخية لا تعني التأهل للنهائي بشكل رسمي، فقد تبقى مباراة الإياب في الـ22 من الشهر الجاري، وأن المبالغة في الأفراح ربما تلقي بضلالها على أداء اللاعبين ولهم في مباراة الغرافة عبرة في موسم 2010م، عندما كسب الهلال مباراة الذهاب في الدور ربع النهائي بثلاثية نظيفة في الرياض وخسر برباعية في الاياب، قبل ان تنقذ خبرة لاعبي «الأزرق» في آخر دقائق المباراة بتسجيل هدفين صعد بهما إلى الدور نصف النهائي بفارق الاهداف في المواجهتين.

اليوم يتكرر المشهد بانتصار هلالي برباعية ويبقى دور الإدارة الهلالية في التعامل مع المباراة من دون النظر إلى نتيجة الذهاب، إذ ينتظر الفريق مباراة دورية يوم السبت المقبل أمام الاتفاق في الدمام والتي ستطوى بها صفحة آسيا مؤقتاً والعودة لإكمال مهمته المحلية في صدارة دوري كأس الامير محمد بن سلمان للمحترفين.

وكانت الجماهير قد احتفلت الثلاثاء الماضي بالفوز العريض على أرض الخصم وبين جماهيره مما يسهل عملية العودة والتأهل للنهائي من دون ضغوط، فيما كان رأي البعض بأن مستوى الفريق بدأ متصاعداً منذ بداية الموسم وهذا ما خطط له المدرب الروماني رازفان لوشيسكو الذي أعاد ترتيب أوراق «الزعيم» وفق منهجيته الخاصة التي واجهت بعض الانتقادات في بداية الموسم  وأن أداء الفريق يأتي استكمالاً لتميز الهلال في كل موسم متى ما وجد الاستقرار الإداري والفني، ورأت مجموعة أخرى بأن السد فريق كبير ويعود في أي وقت بوجود مدرب متحفز لتسجيل اسمه في عداد مدربي الانجازات مثل تشافي هيرنانديز ويملك بين صفوفه عدد من اللاعبين المميزين منهم من يمثل المنتخب القطري مثل حسن الهيدوس، الحارس سعد الشيب، والمدافع خورخي بوعلام، بقي أن تكون جماهير الهلال في الموعد كعادتها في الدعم والمساندة والتشجيع وترك الآراء السلبية والانتقادات غير المنطقية والثقة بأن الهلال يسير في الطريق الصحيح بوجود إدارة شابة بقيادة فهد بن نافل وأعضاء مجلس إدارته تبذل كل ما بوسعها لبقاء الهلال في المقدمة دائماً.