منذ 60 عام.. تعرف على تاريخ صناعة النفط في الخفجي

مر تاريخ النفط في محافظة الخفجي بمراحل عدة وتطورات كبيرة، حيث شهد نهاية العام 1959 ظهور الزيت في أول بئر إستكشافي بحقل الخفجي وذلك بعد بدء عمليات الحفر والتنقيب وجلب المعدات من عدة دول بالعالم، فيما كانت بداية الإنتاج التجاري للنفط في حقل الخفجي في العام 1960 ويأتي ذلك بعد توقيع الحكومة السعودية إتفاقية إمتياز مع اليابان لإكتشاف الزيت.
وبعد هذا النجاح في إكتشاف النفط أعلن جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الشيخ عبدالله السالم الصباح أمير الكويت في العام 1961 تصدير أول شحنة من زيت الخفجي .
وواصلت الشركة اليابانية أعمالها في الخفجي مستفيدة من جميع الإمكانيات والإمتيازات التي حصلت عليها، حتى جاء القرار في عام 2000 بتأسيس شركة أرامكو لأعمال الخليج التابعة لشركة أرامكو السعودية لتتولى حصة السعودية في المنطقة المقسومة بعد إنتهاء إمتياز الشركة اليابانية ، ليلها وبعد عامين إنشاء الشركة الكويتية لنفط الخليج لتتولى بدورها حصة الجانب الكويتي.
وتواصل تطوير حقل الخفجي مع مرور السنوات ليكون العام 2010 أوج سنوات التطور للحقل بعد توقيع إتفاقية إنشاء عمليات الخفجي المشتركة.
وتلى هذا التاريخ الحافل في إكتشاف النفط وإنتاجه في محافظة الخفجي حالة ركود وتوقف للإنتاج وذلك في العام 2014 بعد أن أعلنت مصلحة الأرصاد وحماية البيئة عن ضرورة توقف إنتاج النفط في حقل الخفجي بسبب إنبعاثات غازية تنطلق من الشعلة ماقد يؤدي إلى تلوث الهواء في المنطقة المحيطة .
وبعد مرور سنوات خمسة وعقد إجتماعات عدة ونقاشات مطولة بين البلدين لإعادة الإنتاج أثمرت هذه التحركات في إعادة إنتاج النفط في حقل الخفجي وذلك بعد الإتفاق على توقيع إتفاقية التشغيل والتي ستتم يوم الثلاثاء 24 ديسمبر ٢٠١٩ بين وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان ووزير النفط الكويتي الدكتورخالد الفاضل.