بدأت أمس، أعمال الندوة العلمية “التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب”، التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وسفارة جمهورية كوريا لدى المملكة بمقر الجامعة في الرياض، وذلك بحضور معالي رئيس الجامعة د. عبدالمجيد بن عبدالله البنيان، ومعالي عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين بامخرمة، وسفير جمهورية كوريا لدى المملكة جو بيونق ووك، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والخبراء الأمنيين.

وفي بداية أعمال الندوة ألقى د. البنيان، كلمةً وأوضح فيها أن الجامعة اهتمت بمجال مكافحة الإرهاب منذ أكثر من ثلاثين عامًا لتصبح واحدة من الرواد عالميًا في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أنها تتصدر إقليميًا من ناحية الإنتاج العلمي، حيث ناقشت أكثر من 130 رسالة ماجستير ودكتوراة عن محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف من جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والأمنية وغيرها، كما أصدرت أكثر من 55 كتابًا، ونظمت العشرات من الدورات واللقاءات العلمية كان آخرها مؤتمر “دور التعليم في التصدي للفكر المتطرف” الذي نظمته الجامعة ومنظمة التعاون الإسلامي، وحظيت توصياته بإشادة العديد من الجهات الدولية.

وأكد أن الجامعة تضطلع بدور ريادي في صياغة الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، وتنفيذ العديد من الأنشطة المنبثقة عنها، كون الجامعة الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب.

وتطرق إلى استضافة الجامعة مؤخرًا لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الذي ألقى محاضرة في الجامعة تناولت الجهود الدولية، كما تم الاتفاق خلالها على إقامة أنشطة مشتركة مع وكالة الأمم المتحدة منها إقامة مؤتمر سنوي مشترك.

وأوضح أن الخطة الإستراتيجية الجديدة للجامعة 2019م ــ 2023م ركزت على مجال مكافحة الإرهاب كونها من أهم أولويات الجامعة، وبناءً على ذلك فقد أطلقت الجامعة العديد من المبادرات لتعزيز الشراكة مع المنظمات الدولية في هذا المجال، كما أطلقت الجامعة هذا العام دبلومًا لمكافحة الإرهاب، وبرنامج ماجستير في النزاهة المالية، يركز على مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بالإضافة إلى بناء قواعد بيانات على المستوى العربي والدولي.

ثم ألقى السفير الكوري لدى المملكة كلمةً أشاد فيها بجهود الجامعة في مجالات مكافحة الإرهاب، ومنها تنظيم هذه الندوة العلمية المهمة، التي تعد نقطة انطلاق لشراكة استراتيجية تُسهم في تحقيق الأهداف والغايات المشتركة، منوهاً بالجهود الناجحة التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية لمكافحة الإرهاب على الصعيد الإقليمي والدولي.

عقب ذلك بدأت أعمال الجلسة الأولى التي رأسها الدكتور عبدالكريم بن حمود الدخيل، وناقشت العديد من الأوراق العلمية من أبرزها ورقة عمل عن ” الاتجاهات الحديثة لمكافحة الإرهاب”، وورقة عن “سياسات مكافحة الإرهاب”، وورقة حول” سياسات مكافحة الإرهاب”.

واختتمت الجلسة بمناقشة ورقة عن “الرعاية وإعادة التأهيل والدمج المجتمعي”