ارتفعت أسعار الإيثيلين الفورية في شمال شرق آسيا إلى أعلى مستوى لها منذ الأسبوع الثالث من مارس الماضي على خلفية تشديد سوق يونيو وزيادة الطلب، حيث ارتفعت التجارة الفورية والمناقشات فوق 700 دولارًا للطن تخليص شمال شرق آسيا للمرة الأولى منذ ظهور الجائحة في المنطقة، بحسب تقييم «أرقس ميديا» التي قيمت الأسعار عند 680-715 تسليم شمال شرق آسيا في 28 مايو.

واختتمت الصفقات تسليم يونيو إلى شمال شرق آسيا بسعر 700-715 دولارًا للطن، في حين أن المزيد من الزيادات في الأسعار قد تكون معلقة، مع حديث السوق عن صفقة أخرى ربما تتم عند 730 دولارًا للطن. وتبدو إمدادات الإيثيلين محدودة تسليم يونيو إلى شمال شرق آسيا بسبب تدفقات المراجحة المقيدة من أوروبا والولايات المتحدة.

وقال أحد كبار التجار مشيراً إلى انهيار أسعار الإيثيلين إلى 300 دولار للطن في الساعة شمال شرق آسيا في أبريل، تماشياً مع الانخفاضات في عقود الطاقة الآجلة، وزادت عمليات الإغلاق في الدول الكبرى خارج الصين من التباطؤ في معدلات إنتاج المشتقات، مما زاد من انخفاض الطلب في ذلك الوقت.

وتوقع التقييم أيضًا أن يؤدي عدد كبير من أعمال الصيانة المخطط لها في اليابان والصين في يونيو إلى الحد من الأحجام الفورية للمنطقة. أغلقت شركة «ماروزين» اليابانية وحدة تكسير بطاقة 525 ألف طن سنوياً في 12 مايو، بينما أغلقت «ميتسوبيشي» وحدتها بطاقة مماثلة في نفس اليوم. ومن المقرر أن يستأنف كل من وحدات التكسير الإنتاج بين أواخر يونيو وأوائل يوليو. ومن المقرر أن تخضع شركة «ميتسوي» لصيانة من 11 يونيو حتى 19 يوليو.

وفي الصين، أغلقت شركة سابك وحدة تكسير طاقتها مليون طن في السنة في تيانجين لمدة 64 يومًا اعتبارًا من 9 مايو، في صيانة مجدولة، بينما أغلقت شركة باسف وحدتها بطاقة 740 ألف طن سنوياً في أوائل مايو لمدة شهرين تقريبًا. ولفتت «أرقس ميديا» إلى أن الطلب على الإيثيلين من قطاع المشتقات في الصين كان مستقراً إلى ثابت في أبريل ومايو. وقد مكن تخفيف القيود في الصين وحدات المصب من العمل بمعدلات أعلى. يبلغ متوسط ​​معدلات التشغيل في قطاع البولي إيثيلين الرئيسي في الصين حوالي 80 في المائة، في حين تعمل مصانع جليكول الإيثيلين الأحادي (MEG) عند 60-65 في المائة. تؤدي الزيادة في أسعار الإيثيلين إلى تآكل الهوامش لدى المنتجين غير المدمجين في قطاعات المصب الرئيسية. لكن لم يكن هناك حديث عن تخفيضات لمعدلات التشغيل بعد.

وتمتلك شركة سابك أحد أكبر مجمعات الإيثيلين في الصين مناصفة مع شركة «ساينوبك» للنفط والبتروكيميائيات في مشروع شركة «ساينوبك سابك تيانجين» للبتروكيماويات وتنوي رفع الطاقة الإنتاجية لوحدة تكسير الإيثيلين من 1 مليون طن إلى 1,3 مليون طن بتكلفة 222 مليون دولار، ما يعادل 833 مليون ريال وفق مصادر «ساينوبك» في الصين.

وتأتي التوسعة في إطار أضخم مجمع للبتروكيماويات بالصين البالغة طاقته الحالية 3.2 ملايين طن متري سنوياً من البتروكيميائيات المختلفة التي تتزعم إنتاجها «سابك» في العالم وتشمل الإيثيلين، والبولي إيثيلين، وجلايكول الإيثيلين، والبولي بروبلين، والبيوتاديين، والفينول، والبيوتين-1، وزيت الوقود، والأسيتون، والبنزين المهدرج، ومثيل ثالثي بوتيل الأثير، وبحجم استثمار بلغ 10.125 مليار ريال ما يعادل 2.7 مليار دولار. إضافة إلى مجمع إنتاج البولي كاربونيت بقيمة استثمارية تبلغ 6.3 مليارات ريال حيث تمضي الشركة سريعاً لمضاعفة حجم تلك الاستثمارات، في وقت تشكل السوق الصينية بالنسبة لسابك ركيزة أساسية في مبيعاتها منذ 30 عاماً.

في حين تجري حالياً أعمال بناء مصنع آخر جديد لإنتاج البولي كربونات في إقليم تيانجين في الصين بقيمة إجمالية تبلغ 1.7 مليار دولار وهو تابع لشركة «ساينوبك سابك تيانجين» وسيعمل بطاقة إنتاجية سنوية قدرها 260 ألف طن متري، ومن المتوقع بدء تشغيله في عام 2020.

وتشمل الخطط سعي «سابك» ضمن اتفاقيات توسع موقعة مع شركائها الصينيين لإنشاء مشروعات بتروكيميائية مشتركة في الصين والمملكة بما يخدم قطاع الصناعة العالمي المتنامي ولا سيما في تطوير صناعة السيارات، والإلكترونيات، والإضاءة، وقطاع التشييد والبناء، والتعبئة والتغليف، والأجهزة والمعدات الطبية وغيرها. في وقت تحرص «سابك» على مواصلة دراسة مشروعات استراتيجية تسهم في مواصلة جهودها في المشاركة بتحقيق النمو في الصين، وتحقيق مساعي الشركة الحثيثة وأهداف استراتيجيتها للعام 2025م بما يتسق مع رؤية المملكة 2030.