وقال ميللر، الذي تولى منصب القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي في 9 نوفمبر، إن هذه الخطوة تمت بموافقة كاملة من المسؤولين العسكريين في القيادة المركزية الأمريكية وفي البنتاجون، مضيفا أن القرار يتماشى مع وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة القوات الأمريكية إلى الوطن من “الحروب الأبدية”.

وفي السياق نفسه، قال مسؤول دفاعي بارز تحدث في الخلفية قبل هذا الإعلان إن ترامب كان ثابتًا بشأن سحب القوات من الدول، مضيفا أن أحد الشروط المسبقة هو عدم تهديد سلامة الولايات المتحدة وأمنها بهذه الإجراءات.

وأكد المسؤول الدفاعي الكبير ضرورة تلبية العراق وأفغانستان شروط معينة لإتمام هذه الخطوة، ولكنه رفض ذكرها، وأفاد المسؤول البارز بأنه يجب أن تكون القوات الأمريكية المتبقية في كلا البلدين قادرة على مواصلة المهمة دون أي تدهور في قدراتها.

وقال ميللر: “في ضوء التضحيات الهائلة وبتواضع كبير وامتنان لمن سبقونا، أعلن رسميًا أننا سننفذ أوامر الرئيس ترامب لمواصلة إعادة تمركز القوات من هذين البلدين”، مؤكدا أن ذلك يتفق مع خططنا الموضوعة وأهدافنا الإستراتيجية المدعومة من الشعب الأمريكي ولا يعني أي تغيير في سياستنا أو أهدافنا.

وأشار إلى إن قرار ترامب يستند إلى التواصل المستمر مع مجلس الوزراء للأمن القومي على مدى الأشهر العديدة الماضية، قائلا “سننفذ عملية إعادة التموضع هذه بطريقة تحمي رجالنا ونساءنا المقاتلين وشركاءنا في مجتمع الاستخبارات والسلك الدبلوماسي وحلفاءنا الرائعين الذين يلعبون دورًا حاسمًا في إعادة بناء القدرات الأمنية الأفغانية والعراقية والمجتمع المدني من أجل السلام الدائم في الأراضي المضطربة”.

وتابع ميللر قائلا إنه تحدث إلى المسؤولين الأفغان والعراقيين والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج حول هذا الأمر، مضيفا أنه لا رجوع في هذا القرار.
واختتم تصريحاته بالقول: “إذا بدأت قوى الإرهاب وعدم الاستقرار والانقسام والكراهية حملة متعمدة لتعطيل جهودنا، فنحن على استعداد لحشد القدرات اللازمة لإحباطها”.