طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بضرورة اتخاذ المجتمع الدولى والأطراف الفاعلة وخاصةً المحكمة الجنائية الدولية، إجراءات عقابية وخطوات عملية لردع ومُحاسبة إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى واستمرار تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد له وصولاً إلى استعادة حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال عبر تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك فى ضوء التقرير الصادر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش” .
وذكرت الأمانة، فى بيان اليوم الأربعاء، أنها اطلعت على التقرير الذي أصدرته منظمة “هيومن رايتس ووتش” بعنوان “تجاوزوا الحد.. السلطات الإسرائيلية وجريمة الفصل العنصرى والاضطهاد” والذي تضمن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى، وتطرّق إلى السياسات والقوانين والأنظمة التمييزية ضد الفلسطينيين التي تفرضها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) والذي خلص إلى أن السلطات الإسرائيلية ترتكب الجريمتين ضد الإنسانية المتمثلتين بالفصل العنصرى والاضطهاد، وهو ما يتطلب أن يأخذ المُجتمع الدولى ما جاء فيه بعين الاعتبار وأن يتحمّل مسؤولياته في وقف سلسلة المُعاناة والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني منذ عقود جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلى وآلته العسكرية العدوانية الاستعمارية وضربه عرض الحائط بكافة الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية.
وأشارت الأمانة العامة للجامعة العربية إلى أن صدور هذا التقرير يتزامن مع التصعيد غير المسبوق للانتهاكات والمُمارسات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المُحتلة خاصةً في مدينة القدس وما تشهده من مُخططات التهويد والاستيطان والتطهير العرقي في تحدٍ صارخ لمبادئ القانون الدولى والقرارات الدولية، ليأتي التقرير ويؤكد من جديد على جرائم وعنصرية وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلى المتواصلة.
