
وزارة الصناعة والثروة المعدنية و”ندلب” يطلقان المنافسة العالمية للابتكار في المعادن تحت مظلة مؤتمر التعدين الدولي
أطلق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب) بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية، النسخة الأولى من المنافسة العالمية للابتكار في المعادن بعنوان “رواد مستقبل المعادن”، وذلك تحت مظلة مؤتمر التعدين الدولي، برعاية معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف رئيس لجنة برنامج “ندلب”، وبقيادة معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر.
وأكد “ندلب” أن المنافسة تُعد إحدى المبادرات العالمية الرائدة التي تسعى إلى تطوير حلول عملية تدعم استدامة قطاع التعدين في المملكة، وتُعزز من جاهزيته المستقبلية، من خلال مسارات مركّزة تشمل التقنيات الذكية، والأمن والسلامة، واستدامة الموارد في عمليات وخدمات التعدين، إضافة إلى تحفيز الكفاءات الوطنية والدولية، وتمكينها من الإسهام في بناء منظومة متطورة تعزز من تنافسية القطاع على المدى البعيد.
وأضاف البرنامج أن المنافسة تستهدف مشاركة نخبة من الطلاب، والباحثين، ورواد الأعمال، والمهنيين من داخل المملكة وخارجها، حيث تتيح الفرصة لتشكيل فرق عمل تتراوح بين أربعة إلى سبعة مشاركين، دون اشتراط لجنسية معينة، على ألا يقل عمر المشارك عن 18 عامًا، مع تقديم فكرة أولية قابلة للتطوير ضمن نموذج التسجيل المعتمد، ودعا البرنامج جميع المهتمين إلى المبادرة بالتسجيل والمشاركة عبر المنصة الإلكترونية الخاصة بالحدث من خلال الرابط: https://fmp.nidlp.gov.sa/ .
وبيّن أن هذا الحدث يُشكل مرحلة جديدة في دعم الابتكار التعديني، حيث تمر المنافسة بثلاث مراحل رئيسية؛ تبدأ بالمرحلة التأهيلية للمبتكرين المحليين، تليها المنافسة العالمية، وصولًا إلى إعلان الفائزين وتكريمهم خلال فعاليات مؤتمر التعدين الدولي في نسخته الخامسة، الذي تستضيفه العاصمة الرياض مطلع يناير 2026م.
وسيتم خلال الحفل الختامي أيضًا تقدير الجهات الداعمة والشركاء والرعاة، ومن أبرزهم شركة التعدين العربية السعودية “معادن” بصفتها الشريك الرسمي والشركة السعودية لخدمات التعدين “إسناد”، بصفتها الشريك الرسمي للمنافسة الوطنية.
وأكّد برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، أن تنظيم هذه المنافسة يأتي في وقت يشهد فيه قطاع التعدين في المملكة تحولًا نوعيًا، مدفوعًا برؤية المملكة 2030، التي تضع تنمية هذا القطاع ضمن أولوياتها الإستراتيجية، وتدعم تطويره من خلال تحفيز الاستثمار، وتمكين التقنيات الحديثة، وتوفير بيئة محفّزة للابتكار وريادة الأعمال، بما يعزز من مكانة المملكة مركزًا عالميًا لصناعة المعادن والموارد الطبيعية.
وأشار “ندلب” إلى أن هذه المبادرة تمثل امتدادًا لجهوده في بناء منظومة متكاملة، وتحفيز الابتكار بصفته قيمة مضافة للنمو الاقتصادي المستدام، عبر استثمار العقول الواعدة، وربط الأفكار بالفرص، وإيجاد حلول واقعية تعالج تحديات المستقبل، بما يعكس التزام المملكة بتحقيق ريادة عالمية في القطاعات الصناعية والتعدينية واللوجستية.