جاء توقيع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مذكرة تفاهم مع “سوفت بنك” لإنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم لإنتاج 200 غيغاواط في المملكة بقيمة إجمالية تصل إلى 200 مليار دولار، داعماً وبقوة شركات الطاقة المتجددة المنشأة مؤخراً بالمملكة، وأغلبها تقرر تشييدها بالجبيل الصناعية والتي توفر المواد اللازمة لمشروعات الطاقة الشمسية، وأبرزها البولي سيليكون، وداعمة أيضاً لقطاع النفط والغاز والبتروكيميائيات بالمملكة، والتي شرعت شركاتها نحو خطط تشغيل مصانعهم بالطاقة الشمسية.
وضخت عدة شركات للطاقة الشمسية بالجبيل الصناعية أكثر من 10 مليارات ريال في استثماراتها حيث تتجه الأنظار في الوقت الراهن نحو الجبيل الصناعية والتي فتحت الباب على مصراعيه لاحتضان مشروعات ضخمة للطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء بعد أن هرعت كبريات شركات النفط والبتروكيميائيات في العالم بزعامة أرامكو، وسابك إضافة إلى تكوين تكتلات تضم مستثمرين سعوديين ودوليين لتأسيس شركات متخصصة للاستثمار بالطاقة الشمسية الهائلة التي تنعم بها البلاد والتي تعتبر بحد ذاتها ثروة.
ويأتي أكبر مشروعات الطاقة الشمسية بالجبيل الصناعية مشروع شركة «أزين» للطاقة والصناعات الزجاجية برأسمال مليار وخمس مئة مليون ريال، وتمثل الشركة تكتلاً مكوناً من مستثمرين سعوديين ودوليين قرروا تأسيس شركة متخصصة في تطوير وتشغيل مصنع إنتاج ألواح الطاقة الشمسية عالية الأداء والمنتجة للطاقة ووحدات العزل الحراري الموفرة للطاقة باستخدام تقنية النانو.
إضافة إلى مشروع آخر للطاقة الشمسية بالجبيل الصناعية تعود استثماراته لمستثمرين سعوديين وكوريين جنوبيين يضم أول مصنع للبولي سيليكون لتحويل الشمس إلى طاقة كهربائية بقيمة تصل إلى 5.6 مليارات ريال بطاقة تزيد إلى 12 ألف طن و300 ميغاواط لإنتاج الشرائح و300 ميجاواط من الخلايا المنتجة. في وقت توقع إبراهيم الحميدان المدير التنفيذي لشركة بولي سيليكون أن حجم الاستثمارات المتوقعة في السوق السعودي لمصانع الطاقة الشمسية يقدر بحوالي 7.5 بلايين ريال، مبرراً ذلك التوقع بحاجة البلد إلى مصانع إنتاج السليكون وإنتاج الألواح وإنتاج خلايا الطاقة الشمسية والصناعات المشتقة منها.