نحتفل في المملكة العربية السعودية قيادة وشعب باليوم الوطني 88 ، هذا اليوم الغالي على أنفسنا جميعا والذي يذكرنا بتاريخ وأمجاد المؤسس الملك /عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله ، ومعه أبناء الوطن الاشاوس وما قدموه من صفحات ناصعة البياض في سبيل توحيد شتاته ، صفحات سيكتب عنها التاريخ بكل فخر واعتزاز وينقلها لجيل اليوم وجيل الغد حتى تنشاء هذه الأجيال على مبادئ وقيم حب الوطن والانتماء إليه، وحتى يتحقق ذلك لابد من رسم خطوات تسير عليها الأجيال القادمه لتحقيق طموحات وغايات الوطن .
الأجيال القادمه يجب ان تعرف قيمة الوطن وكيف تم بناؤه بتوفيق من الله سبحانه لا منة لاحد علينا ، ولزرع حب الوطن في اطفالنا منذ الصغر لا بد ان نكون صادقين مع أنفسنا في إيصال رسالة حب الوطن في نفوس النشء والصغار من خلال اهم تكوين وتشكل الفكر والتأثير في حياتهم المدرسة والاسرة فدور المعلم والأبوين كبير و ريادي و مؤثر في زراعة حب الوطن .
هذا الوطن الذي بنيت دعائمه بفضل الله - عز وجل - ثم بعزيمة الرجال المخلصين، وأصبح وأمسى محل تقدير دول العالم ، وأعز مكان لثلث سكان الأرض، وأصبحت له ولله الحمد ميزات عديدة يختص بها عن ساير بلدان العالم اذكر منها :-
• الميزة الدينية .
•القيمة السياسية .
•الوزن الاقتصادي .
•الثقل العالمي .
• الموقع الجغرافي .
•الخاصية الدبلوماسية.
ونحن نحتفل باليوم الوطني 88 يحق لي ان اشيد ببلادي التي تصنع السلام والإصلاح وتجمع المتفرقين والاخوة والاشقاء .. كان اخرها التوقيع معاهدة السلام والمصالحة بين اثيوبيا وارتريا ثم جبوتي في قصر السلام برعاية ملك السلام خادم الحرمين الشرفين الملك / سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وأترك الدهشة للناقمين المتبرمين.. وعشاق الجلد «الفاضي» الذين سخروا وقتهم واموال شعوبهم الأذية وقتل الابريا والخراب واعلامهم لتبرير اعمالهم .
الوطن يحتفل باليوم الوطني 88 ونحن نشعر بالنشوة والفخر لكل ما تحقق - بفضل الله - من تقديم رؤية وطنية واعدة، وإنجازات أمنية باهرة، ومكاسب سياسية واقتصادية وتنموية واجتماعية وتعليمية وتحولات عميقة في مختلف مجالات الحياة ترجمت طموحات وأحلام الشعب السعودي وتطلعاته في التقدم، والنهوض الحضاري وبناء الدولة السعودية الحديثة، كانت الإرادة الوطنية فيها أقوى عند مواجهة التحديات كافة.
في اليوم الوطني 88 يحق لنا ان نفتخر بالإنجازات التي تحققت في عهد خادم الحرمين في كل المجالات ولكن تركيزي سيتم بشكل خاص على المشاريع الاقتصادية الضخمة في ظل روية 2030 ومنها :-
١- التحول الوطني 2020 لكافة موسسات الدولة نحو المرونة في اتخاذ القرار وتطوير الموارد البشرية .
٢- مشروع (نيوم) ومشروع (البحر الأحمر) ومشروع (القدية).
٣- المشاريع الاقتصادية العملاقة التي دشنت في المنطقة الشرقية في صناعة الطاقة والغاز وحقول النفط .
٤- مشروع البحر الأحمر الأكبر سياحياً في العالم بأكثر من 50 جزيرة بكر، تستثمر لتصبح من أرقى مشاريع العالم سياحياً .
٥- الاتفاقيات العالمية التي نتجت عن جولة خادم الحرمين في شرق آسيا، ومن أهمها الاتفاقيات التي لم يسبق لها مثيل مع اليابان وكوريا والصين ودوّل الخليج والأردن .
هذا يدل على كبر حجم التنمية التي تتجه لها المملكة في ظل قيادتنا الرشيدة.
وفي الختام ... اليوم الوطني 88 الذي نحتفل به هذا العام 1440 انقل عن طموحات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ، بان الخطط التي تتبناها رؤية السعودية 2030 ستوفر التهيئة للموارد البشرية الدخول إلى سوق العمل، وأكد أن الحكومة السعودية تخطط لبناء شراكات مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص٬ بالإضافة إلى الشركات التي ستنشأ بناء على الرؤية، والتي ستكون ملكيتها حكومية بنسبة عالية، حيث سيكون لكل الخطط مجتمعة دور واضح في توفير فرص العمل.
وفي جانب رأس المال البشري فان رؤية 2030 وضعت ضمن أهدافها الإستراتيجية السيطرة البطالة ، وذلك بخفض معدلها إلى 7 في المائة ، و ستضع الرؤية خطة للتدريب وتأهيل السعوديين للمنافسة في سوق العمل، وربط مخرجات التعليم باحتياجات السوق.
هذا وطن السلام يحتفل بيومه الوطني 88 وهو يعيش بسلام ويمد يد العون والمساعدة للجميع تحية من الأعماق لرجال قواتنا المسلحة البواسل والرجال امننا الاوفياء .. والسلام .

د/ فيصل بن معيض السميري