هل كورونا مؤامرة ! هكذا ينظر لها كثير جدا من الشريحة البشرية في مختلف مستوياتها الثقافية مستندين بذلك على قناعات عدة تشكلت لهم مع انتشار جائحة فايروس كورونا ، حتى هؤلاء المقتنعين بأنها مؤامرة مختلفين في اهداف المؤامرة و من هو خلفها و ذهب منهم الى ان خلف ذلك هم الامريكان معززين ذلك ان للامريكان هدفا صريحا في كبح جماح المارد الصيني الذي تتبلور قوته الاقتصادية يوما بعد يوم و ان هذا التبلور لن يصب في مصلحة امريكا و يسحب منها بساط امريكا العظمى وما يعزز قناعتهم هو تصريح الخارجية الصينية التي قالت قد يكون خلف هذا الفايروس هم الجيش الامريكي ولكن سرعان ما تلاشى هذا التصريح و لم يأخذ زخما و بما ان هناك كلمة قد فأن ذلك في طور الاتهام لا الدليل المثبت .
و هناك شريحة اخرى على العكس تماما تتهم الصين بتدبير ذلك و هدفها اغراق العالم الغربي و خصوصا امريكا التي تعاني اقتصاديا من الديون الكبيرة و تريد بذلك ادخالها في وحل اشد وطأة من الكساد الكبير حتى تتفرد و يخلو لها الجو من المتنمرين على اقتصادها وهذه قناعة لدى كثيرون مما ينظرون للفايروس نظرة الفايروس المتأمر وذهب منهم الى روسيا و غيرها من الدول و الكيانات الايدولوجية وكلا يوجه اصابع الاتهام حسب الترسيخ الثقافي لكل شريحة و نظرتهم للاخرين ، بل يوجد من لا يؤمن ان هذا الفايروس و يقول انه غاز السارين و تم نشره حول العالم و لكن هذه الفرضية سرعان ما سقطت علمياً . انها العقلية البشرية الطبيعية التي دائما ما لديها اسئلة و استنتاجات مختلفة و يؤمن الكثير منهم بالمؤامرة .
ولكن عندما نفتش و نسترجع التاريخ نجد ان التاريخ البشري حافل بالاوبئة و ان هذا ليس دخيلا عليها و لكن النقطة الفاصلة بين هذه الجائحة وبين قريناتها تاريخياً هو الانتشار للكثير من الاقطار و هذا ما تفسره العولمة "العالم قرية صغيرة"
بقلم / حمود الخالدي
التعليقات 8
8 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
04/04/2020 في 12:35 م[3] رابط التعليق
يعطيك العافية وهذه وجهة نظر معتدلة
زائر
04/04/2020 في 12:39 م[3] رابط التعليق
وهذا الصحيح العالم محتار بهذا الوباء
هل هو مؤامره أو خطأ بيولوجي
زائرReda Talat
04/04/2020 في 12:49 م[3] رابط التعليق
يعطيك العافية وجهة نظر معتدلة وواقعية بعيدة عن الفرضيات التي لا تستند على أدلة
زائر
04/04/2020 في 12:51 م[3] رابط التعليق
ماشاء الله عليك دائما تتحفنا بكلامك الجميل
مبدع مايحتاج نتمنى نتطلع لمقالاتك اكثر
عبدالمجيد
04/04/2020 في 1:03 م[3] رابط التعليق
يختصر الطريق هو كعادته الأستاذ حمود يتألق كل مرة ..
مجيد
04/04/2020 في 4:25 م[3] رابط التعليق
لا يزال الكاتب حمود يحلق بنا في سماء لا يمكن لغيره التحليق بها .. مبذع كعادته.
زائر
04/04/2020 في 5:49 م[3] رابط التعليق
الله عليك ي كبير اخوياك شلة شقة نجران
عادل سويلم الرشيدي
04/24/2020 في 11:29 ص[3] رابط التعليق
الله يعطيك العافيك وانا جدا سعيد اني شفتك ياحمود الخالدي