تعتبر القراءة من العادات الجيدة للإنسان والتي تساعد على رفع مستوى ثقافته، وهي عادة ينبغي غرسها في الإنسان منذ الطفولة حتى تصبح عادة ملازمة له بعد الكبر والوالدين يقع عليهم دور مهم في حب القراءة للطفل التعود عليها منذ الصغر.

وينبغى على الوالدين في البداية أن يعتادا بشكل يومي على قراءة قصة بسيطة للطفل قبل ذهابه للنوم بحيث تكون بذرة لحبه للقراءة، مع تقدمه في السن يمكن أن يقرأ هذه القصص لنفسه، كذلك ينبغي عليهم وضع الكثير من القصص الملونة والحكايات البسيطة التي تحتوي على الرسومات بداخل غرفته حتى يعتاد على وجودها في حياته منذ الطفولة.

ويمكن صناعة بعض الحروف المجسمة من الورق، وتدريب الطفل على جمعها معا لتكوين كلمات، وهي طريقة مفيدة للغاية خاصة إذا كان الطفل في بداية دخوله للمدرسة، فالشكل الجذاب والملون للحروف يساعده على حبها والتعلق بها، كذلك يمكن لهم أن يعطياه مكافأة بسيطة سواء نقدية أو عينية كشراء لعبة نظير قراءته قصة وإتقانه لقراءتها.

وهناك نوعية من القصص تعتمد على الرسومات دون الكلام النصي والتي يمكن إعطاؤها للطفل لسرد أحداثها من نسج خياله، فهذه الطريقة تساعد على زيادة مهاراته الإبداعية وتنمي من تفكيره.

وينصح بضرورة أن تكون القراءة بالفعل عادة للوالدين، فالطفل مقلد ممتاز لوالديه، ولا يستطيع الأهل إقناع طفلهم بعادة هم لا يقوموا بفعلها، مع ضرورة أن يحرص من يقرأ للطفل على استخدام اللغة الفصحى الصحيحة والبعد عن اللغة العامية، لأن الطريقة التي يتعلم بها الطفل القراءة منذ صغره هي ما تستمر معه طوال حياته، وإن لم يتقبل الفصحى منذ صغره سيجد صعوبة في تقبلها بعد أن يكبر.