ابعادها-متابعات:
حذرت دراسة أمريكية حديثة من أن استعمال الأم للصابون المضاد للبكتيريا أثناء الحمل، يضر بصحتها ويعيق نمو وتطور الجنين داخل الرحم.
وأشار باحثون من جامعة ولاية أريزونا، إلى وجود صلة مباشرة بين التعرض للمواد الكيماوية الموجودة في هذا النوع من الصابون من جهة، وبين صغر الحجم وقصر القامة لدى الأطفال حديثي الولادة من جهة أخرى.
وبينت الدراسة التي من المتوقع أن تعرض خلال الاجتماع السنوي للجمعية الكيميائية الأمريكية، أن التأثيرات الناتجة عن التعرض لهذه المواد الكيماوية تظهر على المدى البعيد، وذلك بعد تجارب أجريت على الحيوانات أظهرت بأن هذه المركبات سببت شاكل في النمو والتناسل لدى هذه الحيوانات.
وكان باحثون في جامعة كاليفورنيا قد وجدوا عام 2010 أن مادة التريكلوسان الكيماوية، تعيق تعيق إنتاج أنزيم مرتبط باستقلاب الأستروجين الذي يلعب دوراً هاماً في نمو الدماغ وتنظيم الجينات الوراثية. وتشير بعض الأبحاث الأخرى، إلى أن المواد الكيماوية المضافة إلى الصابون المضاد للبكتيريا، ترتبط بشكل وثيق مع مقاومة الجسم للمضادات الحيوية، وهي إحدى المشاكل التي واجهت الأطباء في الآونة الأخيرة.
وأشارت الدراسة إلى أن مادتي التريكلوسان والتريكلوكربان الكيماويتين، تدخلان في تركيب أكثر من 2000 منتج متوفرة في الأسواق، بما فيها معاجين الأسنان والصابون والمنظفات والدهانات واللوازم المدرسية ولعب الأطفال. وخلصت الدراسة إلى ضرورة الحذر من المواد الكيماوية الموجودة في الصابون والمنظفات أثناء الحمل، لأنها تشكل خطراً على صحة الأم والجنين على حد سواء.