أبعاد الخفجي – عبدالمحسن ماهل:
مهما كان حجم الإنتقاد الذي تقوم به السلطة الرابعة تجاه الجهات الحكومية لاسيما الخدمي ,منها ومهما كان حجم التجاوب من قبل الجهات المصوب نحوها سهام الإنتقاد فلن يتأتى لمنظومة الإصلاح ان تؤتي أكلها ولن تتمكن عجلة التغيير أن تدور في ظل ما تقوم به الحلقة الأهم والجهة المستفيده لاسيما فئة الشباب.
وبتقريب أكبر مايقوم به بعض المستهترين من فوضى وعبث وتخريب وماترتكبه الأيادي العابثة التي لاتقدر أهمية المقدرات والممتلكات العامة والمشاعة للجميع أمر يحتاج إلى وقفة وتساؤلات جديرة بالإجابة .
لذا فأبعاد تسأل أولئك العابثين عن الدافع تجاه مايقومون به من عبث وهدر للحق العام وتقول لهم هل تعلمون حرمة ماتقومون به شرعاً وفوضويته عُرفاَ.
ألا تعلمون أن ما تقومون به من عبث, فيه من التعدي على الوطن والمواطن الشئ الكثير وهل تعتقدون أن الوطنية(التي لانشك أبداً في أنكم تحملونها بين حناياكم) لا تتفق وتتسق مع تصرفاتكم المتناقضة.
ألا تعلمون أنكم من أهم أسباب تعثر بعض المشاريع التطويرية لبعض المرافق وذلك حينما تتحول المخصصات المقررة والمقننة للتطوير وإستكمال مراحل تلك المشاريع خصوصاً الخدمي منها, )حينما تتحول) لإصلاح ما أفسده الإستهتار والعبث.
ألستم أنتم من طالب بتوفير ملاعب في الأحياء فتم توفيرها لكم على أعلى درجات التهيئة والتنظيم والجودة إذاً فلماذا تعبثون بها وتشوهون جمالها, ماهو الشعور الذي يجتاحكم واللذة التي تخالجكم والسعادة التي تغمركم والقيمة والإنتصار الذي تحققونه حينما تقومون بتلك التصرفات التي تغضب المواطن قبل المسؤول .
المخالفات كثيرة والتجاوزات خطيرة سواء الكتابة والرسم على الجدران مروراً بتخريب ملاعب الأحياء والحدائق العامة ومضايقة مرتادي الكورنيش وتكسير الإنارات والمجسمات الجمالية وليس إنتهاءً بالتخريب الشامل لدورات المياة وإذاء المارة من خلال إلقاء النفايات والعلب الفارغة على الأرصفةوفي الطرقات (نقول ليس إنتهاءً لأن القائمة بهذا الشأن تطول)
أين شعاراتكم التي رفعتموها إبان أيام الوطن المتعاقبة وعبرتم من خلالها عن حب الوطن ألا تعتقدون أن ماتقومون به يتناقض قطعاً مع تلك المظاهر.
ألا فلتعلموا أن الوطنية والمواطنه أسمى وأبعد من الشعارات والرقص والتمايل والتجول بالمركبات وصبغ الوجوه والملابس بل هي من خلال إستشعار وإستحضار المسؤولية والمحافظة على الممتلكات العامة للوطن كحفاظكم على الممتلكات الخاصة لكم ولذويكم .
أبعاد لا تعمم أسئلتها المغلفة بالملامة والعتب على جميع فئة الشباب بل توجهها للفئة المستهترة منهم لذا فإن واجب العقلاء تنبيه قرنائهم بجسامة وفداحة مايقومون به ومنكر ما يفعلونه فالدين النصيحة والكل مسؤول عن الإنكار بأحد الوسائل المتاحة كلاً بحسب وضعه وبحسب صلاحياته .
أيها الشباب أروا المجتمع منكم مشاركة مجتمعية تطوعية سواء من خلال تنظيف شاطئ أو طلاء حائط طالته يد الإستهتار والتشويه وخلافها من الإصلاحات قليلة التكلفة والجهد كبيرة وعظيمة المردود المعنوي لدى المجتمع ونحن معكم سنبرز دوركم وجهدكم ومبادراتكم
أيها الشباب الكرة في ملعبكم فهبوا وأبرزوا دوركم المشرق ونحن معكم فهل من مجيب وهل من مبادر؟
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ابو سعيد
02/03/2015 في 1:02 ص[3] رابط التعليق
موضوع في غالية الاهميه
جميع اطياف المجتمع يحتاج الى توفير سبل الراحه والترفيه وجميع الخدمات سوء الحكوميه او الاهليه وخاصتاً فئة الشباب .
وفي حال توفرها لزم الامر المحافظه عليها لكي تستخدم للجميع وتدوم ايضاً
الحق العتب بشبابنا الذين يعبثون بها ويأتي السؤال لماذا ؟ او ما الفائده التي جنيتها بفعلك هذا ،اليست موفره لك ولغيرك ، الم تفكر بان المنطقه مقصوده للزياره وغيره لماذا لاتنقل فكره جيده للزائرين بان شباب المنطقه محافظين على ممتلكاتهم وما تم توفيره لهم ويتمتعون باخلاق حسنه وغيره كلمات المدح والثناء
كذلك لا تنسى اخي الشاب انك تنقل للناس جميعاً تربيتك في بيتك فاجعل الناس يدعوا لوالديك الذين من المؤكد بانها لا يرضون بان يقوم بأي عمل سيئ .
والعتب الاكبر على الاسره التي عليها تربية ابنائها على الاخلاق الحميده والادب وكذلك يجب على الاسره متابعة ابنائها ومحاسبتهم .
اعتذر على الاطاله واقدم شكري لجميع العاملين بهذه الصحيفه المميزه واخص بالشكر المتميز دائماً الاستاذ / عبدالمحسن ماهل
متابع
02/03/2015 في 10:38 ص[3] رابط التعليق
من أمن العقوبة اساء الادب .
السؤال / هل هناك (عقوبة واضحة معلنة) لمثل هذه التصرفات حتى تردع هؤلاء المخربين ؟
بو مشاري
02/03/2015 في 7:10 م[3] رابط التعليق
عندما يذهب الشاب للمكتبه ويشتري علبة رش الصبغ ويذهب لأقرب جدار مدرسه او منزل او هيئه ويكتب كلمات معانيها لا تدل على أدب وتربية وخلق المسلم لا سيما الذي نشأ وتربى بين الرجال اهل العقيده واهل الرجوله واهل الأعراف الراقيه المهذبه الكريمه ومن ثم يذهب للمنشاءات التي على الكورنيش فيعبث بها ويكتب كتابات مبتذله وساقطه على اماكن الترفيه ودورات المياه
عندما يذهب هذا الشاب ويعمل كل ما هو ساقط ألا يسأل نفسه أن كتاباته هذه ترسم صورته وشخصيته وتربيته وتعليمه فيكون السب والدعاء لا يقتصر عليه هو فقط بل يتعداه إلى والديه الذين لم يعلموه ولم يربوخ ولم يقوموه بهذه الحاله لم يكسب خيراً لنفسه ولا لأهله ولا بيئته التي نشأ وتربى بها
ليت من يعندي على الممتلكات العامه والخاصه يسأل نفسه ما هو العائد من وراء هذه التجاوزات الصبيانيه والأعمال السيئه
نعم إننا نحتاج لجيل واعي وجيل يعي وجيل يقوم بالتوعيه
لا سيما خطباء المساجد والمدرسين وفي مقدمتهم أولياء الأمور
اللهم اصلح شبابنا يا رب
غير معروف
02/04/2015 في 2:42 م[3] رابط التعليق
هذي تعود اول واخيرآ لـ تربيه والمجتمع الذي يعيشون فيه ،،،،،
راضي الشمري
03/05/2015 في 11:33 ص[3] رابط التعليق
موضوع مهم وأشكر لكم التغطية ولكن الموضوع حلة سهل أطلبي من الهيئة الملكية كيف حافظت على المنتزهات وراح يعطونكم الطريقة وبعدها مالكم عذر!
مشعل
10/27/2015 في 9:38 م[3] رابط التعليق
والله البلديه ماتقصر مظبطه الكرنيش ومنتزهات بس ناس مو كفو وخاصه درباويه ودك الي يمسكونه يخرب يلعنون خيره