وجه نشطاء في جناح المخلوع داخل حزب المؤتمر انتقادات لاذعة لصالح، على إثر ما يتعرضون له من إهانات ومضايقات وملاحقات من قبل مليشيا الحوثي، في حين يقف عاجزاً أمام ذلك حرصا على سلامته الشخصية وحماية مصالحه.

وتصاعدت المضايقات والإهانات الحوثية لأنصار المخلوع صالح، إلى أن بلغت مرحلة استخدام الرصاص الحي، حيث أصيب نجل الشيخ حسين حازب وهو ممثل صالح في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، عند قيام الحوثيين بإطلاق النار عليه الجمعة الماضية في منطقة الروضة بالعاصمة اليمنية صنعاء.

ولم تكن الحادثة الأولى التي تتعرض فيها قيادات حزب المخلوع للإهانات من قبل الحوثيين، فقد تعرض ما يسمى وزير التعليم العالي الشيخ حازب نفسه للضرب على يد الحوثيين وطرده من مكتب وزارة التعليم العالي. كما تعرض ما يسمى وزير الأوقاف ممثل المخلوع في حكومة الانقلاب هو الآخر للضرب والطرد والتهجم عليه من قبل مشرف الحوثيين في الوزارة، كما قامت مليشيا الحوثي في وقت سابق بالاعتداء على وزير الصحة محمد سالم بن حفيظ ممثل المخلوع في حكومة الانقلاب.

وعلى الرغم من تسليم المخلوع صالح قدرات الجيش اليمني وطاقات حزب المؤتمر للحوثيين، إلا أن أصواتا محسوبة على المخلوع بدأت ترتفع للتحذير من خطط حوثية تستدرج مجاميع ما يسمى بالحرس الجمهوري إلى المناطق النائية بمحافظة صعدة معقل الحركة الحوثية الإرهابية.

وكشف محمد المسور محامي المخلوع صالح، أن “الحوثيين يستدرجون عناصر من الحرس الجمهوري الذي كان يرأسه النجل الأكبر لصالح، ومن ثم يقومون بتلقينهم عددا من الدورات في محاولة لغرس مفاهيم مذهبية وطائفية تكرس الولاء للجماعة على حساب اليمن”.

وأضاف محامي المخلوع أن جماعة الحوثي تأخذ من عناصر الحرس الجمهوري “البيعة لعبدالملك الحوثي” وتبدأ بإعادة توزيعهم على الجبهات، مؤكداً على أن الحوثيين يجبرونهم على الولاء للحركة مقابل استلام مرتباتهم.

وكان المخلوع صالح قد سلم وحدات الحرس الجمهوري سابقاً للحوثيين نكاية بالمبادرة الخليجية التي نصت على تسليم السلطة للرئيس عبد ربه منصور هادي في مطلع العام 2012، لكنه لم يكن يدرك حينها أنه يسلم رقبته لعبدالملك الحوثي الذي تمكن فيما بعد من الاستحواذ على نفوذ المخلوع في الوحدات العسكرية وداخل حزب المؤتمر.

ميدانياً قتل ثلاثة من مليشيا الحوثي وصالح وأصيب خمسة آخرون في مواجهات وقصف للقوات الشرعية في جبل الوعش شمالي مدينة تعز وقرى حيفان جنوب غربي تعز.

فيما قتلت ثلاث نساء وأصيبت خمس أخريات برصاص قناصة وألغام مليشيا الحوثي وصالح في تعز. وذكرت مصادر محلية وطبية أن امرأة قتلت وإصابة اثنتين أخريين برصاص قناص حوثي في حيفان جنوبي تعز. فيما قتلت امرأة أخرى برصاص قناص حوثي في الضباب وأخرى قتلت برصاص قناص في منطقة المطار القديم غربي تعز. كما أصيبت امرأتان إحداهما إصابتها بليغة إثر انفجار لغم زرعة المتمردون في مديرية صبر الموادم جنوب شرقي تعز. هذا فيما دارت مواجهات بين القوات الشرعية والمتمردين في جبهات القتال في موزع غربي تعز أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وواصلت مقاتلات التحالف العربي شن غاراتها على مواقع وتجمعات وأهداف للمتمردين في عدة مناطق. واستهدفت مقاتلات التحالف مواقع ومخازن أسلحة وتجمعا للمتمردين بمنطقة الجبلية، في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة الساحلية. كما قصف الطيران مواقع للمتمردين في المتون والمصلوب بمحافظة الجوف. وتزامنت الغارات في معسكر حام بالمتون مع هجوم للقوات الشرعية على مواقع في الشمال الشرقي لمعسكر حام، والسلسلة الجبلية المحيطة به. وذكرت القوات الشرعية أنها سيطرت على جبل العنبر في سلسلة حام الجبلية خلال المعارك التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

هذا وتواصلت المواجهات والقصف المتبادل بين القوات الشرعية والمتمردين في جبهات القتال بصرواح بمأرب. وقصفت مقاتلات التحالف مواقع للانقلابيين بصرواح فيما قصف المتمردون بصواريخ الكاتيوشا مقر المنطقة العسكرية الثالثة في جبل هيلان ما أدى إلى مقتل أربعة وإصابة آخر من جنود الشرعية. ولقي القيادي الميداني الحوثي “أبوحيدرة” فجر السبت مصرعه في مواجهات مع القوات الشرعية في صرواح.