واصلت القوات العراقية المدعومة من قبل طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية والتي تستعد لإعلان مدينة الموصل محررة بالكامل، تحرير آخر الأمتار حيث يتحصن عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي في البلدة القديمة لمدينة الموصل، التي كانت المعقل الرئيسي للتنظيم المتطرف في العراق.

ونقل بيان عن قائد عمليات قادمون يا نينوى التابعة إلى قيادة العمليات المشتركة، الفريق قوات خاصة الركن عبدالأمير يار الله قوله، إن “قوات الشرطة الاتحادية حررت باب الطوب بالكامل وسوق الصاغة وشارع النجفي”.

وأشار القائد العسكري إلى “الشرطة الاتحادية قد أكملت المهام المنوطة بها في البلدة القديمة والساحل الأيمن من الموصل”.

في حين، قال المتحدث باسم القيادة العميد يحيى رسول في بيان تلقت “الرياض” نسخة منه، إن “قطعاتنا ما زالت مستمرة بتقدمها لتحرير ما تبقى من أجزاء الموصل القديمة ولم يتبقَ إلا عشرات الأمتار القليلة وتصل قطعاتنا إلى ضفة النهر من الجهة الغربية ويتم فرض السيطرة على ما تبقى من البلدة القديمة”.

وشدد رسول على “استمرار القطعات بعملية التقدم وما زال هناك قتال، لكن قطعاتنا تحقق تقدماً وانتصارات كبيرة”، على حد قوله.

يشار إلى أن التلفزيون العراقي الرسمي نقل تصريحاً منسوباً لرسول حيث قال، إن القوات الأمنية سيطرت على البلدة القديمة في الساحل الأيمن للموصل.

سياسياً، استقبل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون التحالف الدولي بريت ماكغورك وبحضور السفير دوغلاس سيليمان.

وجرى خلال اللقاء بحث المستجدات الامنية والسياسية في المشهد العراقي، وسبل تعزيز التعاون المشترك بين العراق والولايات المتحدة الأميركية في مواجهة الارهاب والتطرف، وكذلك في المجالين الاقتصادي والاستثماري.

وأكد رئيس البرلمان أن نهاية داعش باتت وشيكة وهي خطوة مهمة على طريق الاستقرار، لكنها لا تعني انتهاء قضية الارهاب بشكل تام، لذا فنحن نؤكد أن أمامنا عمل يتعلق بالتأهيل الفكري وهو لا يقل اهمية عن التحرير الجغرافي، مثمناً في الوقت ذاته “جهود الولايات المتحدة الأميركية في مساندة العراق خلال حربه ضد عصابات داعش الارهابية”.

وأشار إلى أن “أولى الخطوات التي يمكن أن تساعدنا في تهيأة مناخ مناسب للإستقرار هو إعادة النازحين وإنهاء معاناتهم، والتركيز على تطوير الواقع الخدمي للمدن المتضررة من الإرهاب”.

واتفق الطرفان على أهمية تعميق الحوار المثمر واعتماده لحل كافة المشاكل وتذليل كل العقبات، وأن زيادة التوتر والشحناء ستضيع كل فرص الإستقرار.

من جانبه أكد ماكغورك أن الولايات المتحدة الأميركية مستمرة في مساندة العراق في حربه ضد الإرهاب، وإنها داعمة لكل الجهود الرامية نحو تفعيل التعاون الاقتصادي إقليمياً ودولياً.