من موسم لآخر يثبت لاعب الوسط البرازيلي التون خوزيه للنصراويين بأن قرار إبعاده والاستغناء عنه عام 2009م كان قراراً غير موفق، لكن هذه المرة جاء الإثبات بطعم “العقوبة”، فالبرازيلي الذي تنقل في الملاعب السعودي بعد تجربته مع النصر بشعاري الفتح والقادسية قاد الأخير بالأمس إلى تحقيق فوز مستحق على النصر 3-2 على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام في الجولة 13 من الدوري السعودي للمحترفين وسط حضور 1826 مشجعاً استمتعوا بإثارة وندية اللقاء الذي شهد خمسة اهداف، ولعب التون دوراً مهماً في الفوز اذ تكفل بصناعة الأهداف الثلاثة التي منحت فريقه الثلاث نقاط بجدارة واستحقاق، ونال نجومية المواجهة بلا منازع، وفرح المدرب البرازيلي باولو بوناميغو “57 عاما” بأول انتصار له مع الفريق الشرقي بعد تعادل وخسارتين، وبدأ فعلياً رحلة تصحيح المسار بالوصول إلى النقطة 16، ولعب باولو بطريقة مثالية وأمن الدفاع وضرب دفاع النصر بالهجمات المرتدة، لكنه اخطأ عندما اوصى لاعبيه بالتراجع بعد التقدم بثلاثة اهداف وهو ماسمح للنصر بالعودة وتقليص الفارق على الرغم من لعبه بعشرة لاعبين من الشوط الأول عقب طرد المدافع عمر هوساوي بالبطاقة الحمراء اثر ضربه لاعب القادسية حسن العمري من دون كرة وهو الطرد الذي صعَّب مهمة الضيوف الذين خذلوا جماهيرهم بخسارة النقطة الرابعة على التوالي عقب التعادل مع الباطن في الجولة الماضية وخسارة الأمس، وهو الأمر الذي ربما يتسبب في ابتعاد “الأصفر” عن الصدارة بعد تجمد رصيده عند 23 نقطة في المركز الثالث، مع تقديم اداء متواضع في الشوط الأول وبعض مجريات الحصة الثانية، قبل ان ينتفض في اخر نصف ساعة من عمر اللقاء لكنها جاءت متأخرة ولم تسعفه للتعادل.

هز المهاجم النيجيري ستانلي اوهايتشي مرمى الحارس وليد عبدالله باكراً بعد ان استغل التون خطأ دفاعيا ومرر الكرة لستانلي الذي ترجمها في الشباك “9”، بعدها بعشر دقائق مرر التون كرة من مسافة بعيدة في عمق دفاع النصر جعلت ستانلي ينفرد بالحارس ويتجاوزه ويضع الكرة داخل المرمى هدفا ثانيا “19”، وعاد التون لممارسة هوايته بصناعة الأهداف لكن هذه المرة مرر الكرة لمواطنه بيسمارك فيريرا الذي تلقى كرة على طبق من ذهب سددها في المرمى هدف ثالث للقادسية “60”، انتفض النصر بعد تغييرات مدربه الأرجنتيني غوستافو كونتيروس وعاد بهدف لاعب الوسط يحيى الشهري ” 68″، وقلص المهاجم محمد السهلاوي الفارق بتسجيله الهدف الثاني من ركلة جزاء “75”.

الفيحاء يفعلها بالباطن

أسعد الفيحاء انصاره ومحبيه بانتصار ثمين على الباطن 2-صفر على ملعب مدينة الملك سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة وسط غياب جماهيره التي لم يحضر منها سوى 364 مشجعاً، وذهبت نقاط المباراة للطرف الأفضل اذ استحقها الوافد الجديد للممتاز عطفاً على ماقدمه خلال الشوطين اللذين سجل فيهما الهدفين، وطمأن اصحاب الأرض جماهيرهم بالانتصار بعد سلسلة من الخسائر والتعادلات.

وتهيأت كرة داخل منطقة الجزاء للمهاجم عبدالله السالم اكملها بدوره في المرمى هدف اول “30”، وبذل المهاجم الكولمبي دانيلو اسبريلا مجهودا فرديا رائعا تكفل المدافع حسن معاذ بترجمته بتسجيل الهدف الثاني للفيحاء “74”.

ليرفع الفيحاء رصيده 13 نقطة في المركز 11، فيما بقي الباطن على نقاطه الـ19 في المركز السادس.

هزيمة جديدة للرائد

عمّق الاتحاد جراح الرائد وهزمه في جدة بنتيجة 2-1، ليرفع رصيده إلى 19 نقطة في المركز الخامس فيما بقي الرائد على نقاطه التسع في ذيل الترتيب.

وفشل الفريق القادم من القصيم في استغلال نقص منافسه، وتخلى مدربه الروماني ماريوس سيبريا عن أهم أوراقه الهجومية ووضعها على دكة البدلاء، ما منح الاتحاد الأفضلية طيلة الشوط الأول وسط محاولات فردية للفريق الضيف، لينجح “العميد” بالتقدم عبر لاعب وسطه عمار النجار “34”.

وفي الحصة الثانية وجد الرائد صعوبة باللحاق بمنافسه والوصول لمناطقه حتى نجح لاعب الوسط المصري محمود عبدالرازق “شيكابالا” بإعادة اللقاء لنقطة التعادل من مجهود فردي “70”، لكن الاتحاديين نجحوا بالخروج بالنقاط الثلاث عبر لاعب الوسط التشيلي كارلوس فيلانويفا مستغلاً انهيارات الدفاع الرائدي “90”، لينهي الحكم داميير سكومينا المواجهة التي حضرها 3470 متفرجاً.