تعهد لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال عقب مباراة العين الإماراتي والخروج من دوري أبطال آسيا للأندية مباشرة للإدارة بنسيان ضياع لقبي القارة وكأس الملك والتفكير حاليا فقط في حسم لقاء الأهلي السبت المقبل في جدة والمحافظة على اللقب للعام الثاني على التوالي، وجاءت هذه الوعود لرئيس النادي الأمير نواف بن سعد الذي تواجد مع الفريق في مدينة العين، وأكدوا تعاونهم التام مع الجهاز الفني للفريق بقيادة الأرجنتيني خوان براون والمطالبة بإغلاق التدريبات بدءا من أمس الثلاثاء عقب عودة الفريق من الإمارات حتى موعد مواجهة جدة التي ستشهد عودة أكثر من اسم هلالي أبرزهم المهاجم عمر خريبين ولاعب الوسط سلمان الفرج والحارس عبدالله المعيوف وقائد الفريق المدافع أسامة هوساوي، وإمكانية الزج بلاعبي الوسط نواف العابد والبرازيلي العائد من الإصابة كارلوس إدواردو بقرار من الجهاز الطبي قبل اللقاء بساعات، ودخول المهاجمان الفنزويلي غليمن ريفاس وخريبين إلى جانب لاعبي الوسط أشرف بن شرقي وإيزيكيل سيروتي، وسيعود محور الارتكاز عبدالله عطيف والأوروغوياني نيكولاس ميليسي، ووجود الرباعي محمد البريك وياسر الشهراني ومحمد جحفلي وهوساوي في الدفاع. من جهة أخرى تواصلت الاتصالات مابين الأمير نواف بن سعد وعدد من أعضاء الشرف الداعمين والمؤثريين للوقوف مع الفريق في أهم لقاء يتحدد معه بطل الدوري، ورصدت مكافآت وصلت إلى 200 ألف ريال لكل لاعب في حال تحقيق لقب دوري المحترفين إلى جانب دعم إضافي من الشرفيين، الذين توحد موقفهم خلف الإدارة بالدعم المادي وتعزيز الروح المعنوية. من جهة أخرى قرر مجلس الجمهور تجهيز «تيفو» خاص للمباراة في ملعب مدينة الملك عبدالله في جدة، وسيتولى المجلس توزيع الأعلام على الجماهير التي أعلنت الاتحاد بقوة والحضور بكثافة إلى مدرجات «الجوهرة المشعة» لدعم اللاعبين وعدم الانسياق خلف أي مؤثرات تحاول جر الفريق خارج الملعب.

ظروف لم تخدم الهلال

أوضح المدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد أن تعاقب وتعدد المباريات المتلاحقة والتوقفات المتعددة للدوري السعودي بسبب معسكرات المنتخب الأول وحالة الملل والإرهاق الذهني والمعنوي للاعبين خصوصا من الذين ثبتت أسمائهم في قائمة «الأخضر» وبرنامج الإعداد تعد سببا مباشرا لحالة التشبع وقال: «منذ خمسة مواسم ماضية لم يكن هناك راحة إيجابية للاعب لمدة شهر تفصل بين الموسم المنتهي والموسم الجديد مما يؤثر معنويا عليه خصوصا الذي يقضي السنة متنقلا من مدينة ومن دولة إلى أخرى، وسحب اللاعبين للمنتخب في بعض الفترات وهذا كله لا يسبب إرهاقا بدنيا فقط بل إنه يجلب التشبع والملل ويصيب اللاعب بالمزاجية حتى لو كان محترفا، وسيستمر الموال وسنشاهد الموسم المحلي المقبل يبدأ من دون راحة إيجابية للاعب، وهذا ينطبق على لاعبي الهلال والأهلي الدوليين الذين أصبح الموسم الحالي مرهقا لهم بدرجة واضحة وكبيرة بعد تمديد الموسم الحالي من أجل مراحل إعداد المنتخب، والهلال تحديدا عانى كثيرا من الخلل الفني بعد إقالة المدرب دياز قبل نهاية الموسم بفترة بسيطة وكان الأجدى الجلوس معه على طاولة النقاش وإبداء الملاحظات والسلبيات والتفاهم معه حتى يتمكن من إكمال مشواره مع الفريق لنهاية الموسم من دون لخبطة فنية، وكنت أتمنى الإقالة بعد الخروج من نهائي آسيا 2017، أو بعد مرور جولات بسيطة من الدوري».

وأضاف: «التغيير الفني يحدث ربكة في أي عمل مهما كانت كفاءة المدرب الآخر الذي يحضر في توقيت صعب ولا يمكن له إحداث تغيير كبير لإعادة الفريق لوضعه الطبيعي بسرعة، وبعيدا عن ذلك يتوجب على اللاعبين تحدي أنفسهم وختام الموسم الرياضي بشكل جيد والتغلب على الظروف التي عانوا منها، ومقارنة الظروف بالنتائج التي تحققت آسيويا للهلال تعتبر منطقية، والفريق لم يخرج من أدوار المجموعات اسيويا طوال الـ12 نسخة الماضية ووصل إلى نهائي البطولة مرتين وهذه جوانب إيجابية وليست سيئة، ويجب أن نبتعد عن جلد الذات، والفريق الذي لا يشارك قاريا لا يخسر».

واختتم الخالد حديثه بالقول: «الهلال أمام العين الإماراتي تعرض لظروف صعبة جدا ساهمت بشكل كبير في عدم مواصلته للمنافسة القارية إذ خسر من خمسة إلى ستة لاعبين مؤثرين وأي فريق عندما يخسر لاعب او اثنين يتأثر كثيرا والغيابات إما بداعي الإصابات أو الإيقافات وهذا عذر مقبول للأجهزة الفنية والإدارية ومجلس الإدارة واللاعبين أنفسهم، ويجب ألا نقسوا على المنظومة الهلالية سواء لاعبين أو أجهزة عاملة».