نوه وزير التعليم د. أحمد العيسى بالاتفاقية التي ابرمتها جامعة اليمامة بالرياض مؤخرا مع معهد ماساتشوستس للتقنية (MIT) والتي يقوم بموجبها أساتذة أم آي تي بتدريس مقرر القيادة والابتكار لطلاب الماجستير التنفيذي في الجامعة الذين يحصلون بتخرجهم على شهادة الماجستير من الجامعة وشهادة القيادة والابتكار من MIT.

وقال “الوزير العيسى” أن مثل هذه الاتفاقيات لها دور كبير في تطوير المناهج والبرامج وقدرات أعضاء هيئة التدريس وتزويد الطلاب والطالبات بالمهارات والمعارف اللازمة في مثل هذه البرامج الدولية، ونتطلع إلى مزيد من هذه البرامج ومزيد من هذه الاتفاقيات في المستقبل.

واضاف:” لاشك أن وزارة التعليم، ممثلة بالتعليم الأهلي، تساند وتدعم مثل هذه الاتفاقيات ونتطلع أن نعمل مع الزملاء في الكليات والجامعات الأهلية إلى تطوير هذه المنظومة، وإلى العمل سوياً في رفع كفاءة البرامج الأكاديمية للجامعات وتحقيقها – إن شاء الله – إلى أعلى معدلات الجودة الأكاديمية والاعتماد الأكاديمي من قبل المؤسسات الدولية.

وشدد “وزير التعليم” حرص المملكة، ضمن رؤية 2030، على بناء علاقات تعاون أكاديمي وبحثي مع كبرى الجامعات العالمية بما يسمح بتبادل الخبرات ونقل المعرفة وتمكين شباب وشابات المملكة من بناء قدراتهم بما يحقق الأهداف والطموحات المعلقة عليهم. كما أثنى على جهود الجامعة وجديتها في تقديم تجربة تعليمية بخبرات عالمية مميزة وسعيها الدؤوب لتقديم الأفضل لشباب وشابات الوطن.

من ناحيته, قال خالد بن محمد الخضير، رئيس مجلس الأمناء بجامعة اليمامة

 انه انطلاقاً من رؤيتنا في جامعة اليمامة بالسعي لتحقيق الصدارة على مستوى المؤسسات التعليمية السعودية المعروفة بإعداد جيل مبدع من القياديين ورواد الأعمال، ورسالتنا بتقديم تعليم أكاديمي احترافي وفق أعلى المعايير لتمكين الأجيال الصاعدة من رسم مستقبل مزدهر يحقق أهداف رؤية 2030، وإيماناً منا بأهمية الشراكات الاستراتيجية مع كبرى الجامعات والمؤسسات الأكاديمية المرموقة في العالم بما يسمح بنقل المعرفة وتأصيلها وتمكين الشباب والشابات في هذا الوطن من الاستفادة من التجارب العالمية الهامة لبناء قدراتهم وكفاءاتهم، فقد جاءت هذه الاتفاقية مع جامعة MIT تتويجاً لجهود إدارة الجامعة في هذا المسعى أملاً بالوفاء بما تعهدنا به لقيادتنا الرشيدة ولأجيالنا الغالية في بناء جيل من القيادات الشابة القادرة على تحقيق القفزة النوعية نحو مستقبل المملكة الذي نتطلع إليه.

وتابع:” وبالطبع فإن للشراكة مع جامعة MIT  أهمية خاصة لما تتمتع به MIT من سمعة مرموقة، فإليها ينتمي أكثر من 70 حاصلاً وحاصلة على جائزة نوبل، وفيها أهم المراكز البحثية في العالم، كما أن تميزها في نشر المعارف والعلوم على المستوى العالمي ورسالتها في تحقيق الرفاهية للإنسانية، ما يتلاقى مع تطلعاتنا في مجال الشراكات الأكاديمية الاستراتيجة، ونحن فخورون بهذا الانجاز، بلا شك.

وقال :” كان لاختيارنا لمقرر القيادة والابتكار كفاتحة التعاون المشرتك مع جامعة MIT  أهمية خاصة لما يمثله الابتكار من أهمية في عالمنا الذي يتطور بسرعة كبيرة تجعل من الابتكار العنصر الأهم في إيجاد الحلول الذكية للتحديات التي نواجهها، ولأهمية إدارك مكونات القائد الناجح القادر على تحقيق أهداف المؤسسة وتوسيع آفاقها ونقلها إلى مستويات تنافسية أعلى، بما يمكن طلابنا في مرحلة الدراسات العليا من تحقيق الاستفادة القصوى من دراستهم وتطبيق ما يتعلمونه أثنائها في مجالات عملهم الحيوية.

من جهته, لفت د. حسام رمضان، مدير الجامعة المكلف، إلى أهمية الاتفاقية التي يدل عليها الرعاية الكريمة من قبل الوزارة وتشجيعها المستمر للجامعة للمضي قدماً ببناء الكفاءات الشابة وتمكينها من لعب دورها الحيوي بما يحقق أهداف التنمية والرقي.

وقال رمضان: “لا شك أن هذا التعاون سيكون له الدور الأبرز في مساعدة المزيج المتنوع والمتنامي من القيادات الواعدة على بناء قدراتهم بالاستفادة من خبرات وتجارب واحدة من أعرق الجامعات العالمية ويساعد في مد جسور التواصل الحضاري والعلمي بين مؤسساتنا التعليمية والمؤسسات الأكاديمية العالمية لمصلحة الوطن.”

من جهته، أعرب د. باسكار بانت، الرئيس التنفيذي لقسم التعليم المهني في MIT عن سعادته بهذا التعاون وقال: “إن أعضاء هيئة التدريس لدينا رائدون في مجالاتهم وهم لن يقوموا فقط بمشاركة خبراتهم، بل سيعملون على تسهيل تبادل الأفكار الإبداعية للمساعدة في تحقيق نمو مستدام للاقتصادات المزدهرة حول العالم.” وأتبع قائلاً: “نحن فخورون بالتعاون مع جامعة سعودية تقدر أهمية تقديم تعليم مؤثر اجتماعياً، وتتماشى رؤيتها مع رسالة معهد ماساتشوستس للتقنية الهادفة إلى المساهمة في خير الإنسانية.”

وأضاف أن هذه الاتفاقية تعد خطوة أولى في مجال تدريس القيادة والابتكار وسيكون هناك مجالات أخرى للتعاون يتم التباحث بشأنها مع الجامعة في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي.

الى ذلك ذكر الاستاذ محمد خالد الخضير، مدير عام الاستراتيجية و تطوير الأعمال في جامعة اليمامة أن هذا النوع من الشراكات الأكاديمية مفيد للجامعتين و قال: « منذ بداية محادثاتنا مع معهد ماساتشوستس للتقنية كانت إيماننا أن هذه الشراكة لا يقتصر نفعها فقط على التعليم في المملكة ، بل أنه سيضيف قيمة ثمينة لمعهد ماساتشوستس للتقنية MIT و لهذا كانت الاستجابة جادة من قبلهم، حيث سيطّلع أساتذة معهد ماساتشوستس للتقنية على التجارب المختلفة للقيادات في المملكة من طلاب و طالبات الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال و الإمكانيات و القدرات الفائقة في بيئة الأعمال لدى المملكة، بالإضافة إلى برامج رؤية الوطن 2030 و التي يمكن لهم استخدامها في منتجاتهم البحثية و التعليمية.

الجدير بالذكر إن الاتفاقية ليست مقصورة على برنامج الدراسات العليا في جامعة اليمامة وإنما تشمل أيضاً برامج التدريب المهني وذلك لتحقيق أكبر استفادة ممكنة منها، بالإضافة إلى استمرار المباحثات بين الجامعتين لتوسيع آفاق التعاون ليشمل مجالات أكاديمية وعلمية وبحثية أخرى.