شاركت القيادة العامة لطيران الأمن التابعة لرئاسة أمن الدولة، في إطار جهود المملكة لنجدة الشعب اليمني الشقيق ومساعدته لمواجهة الآثار المترتبة على إعصار لبان الذي تعرضت له بعض مناطق اليمن بالمهرة، وذلك بالقيام بمهام إنقاذ المحاصرين والمحتجزين والبحث عن المفقودين والإخلاء الطبي، علاوة على نقل وإيصال المواد الإغاثية للمناطق المتضررة.

وأكدت قيادة طيران الأمن أن هذه المشاركة تأتي ضمن الجهود والأعمال الإنسانية التي يقوم بها تحالف دعم الشرعية في اليمن، لتقديم العون والإغاثة للأشقاء اليمنيين بإقليم المهرة.

ويشارك طيران الأمن بهذه المهمة بعدد من الطائرات المتطورة، والمزودة بأنظمة اتصالات عالية التقنية وكاميرات حرارية للبحث والاستطلاع لمهام الإنقاذ والإخلاء، علاوة على تجهيزات الإنقاذ المختلفة التي تؤهلها لتنفيذ العديد من المهام، بقيادة أطقم جوية من الكفاءات المميزة من ضباط طيارين، ذوي تأهيل وتدريب عالٍ وخبرات متعددة تضمن -بمشيئة الله- أدائهم لعملهم بكل احترافية وإتقان.

هذا، وتواصل المملكة تقديم يد العون لأشقائها باليمن، وتقديم المساعدات عن طريق أجهزة الدولة ومؤسساتها المختلفة، إذ عملت على تنظيم حملات إغاثية جوية وبرية متواصلة لمتضرري إعصار «لبان» بمحافظة المهرة.

ووصلت أمس الخميس طائرتان عموديتان من قيادة طيران الأمن التابعة لرئاسة أمن الدولة السعودية إلى مطار الغيضة بمحافظة المهرة، لإيصال المساعدات الإغاثية إلى منكوبي الإعصار، وتنسيق عمليات الإنقاذ والإغاثة بمساندة القوات البرية لتغطية أكبر مساحة ممكنة لمساعدة المتضررين.

واتجهت الطائرة الأولى إلى مديرية منعر الواقعة شمال غرب الغيضة لتنفيذ عملية إخلاء لشخص محتجز من قبل السيول، وأكملت مهمتها بعد ذلك بتوزيع 1250 كيلو غرام من المواد الإغاثية خلال ساعتين، فيما انطلقت الطائرة الأخرى إلى منطقة الوسيك الواقعة شرق الغيضة بمرافقة محافظ المهرة وقائد مهمة قوة المهرة، حيث استطاع الفريق توزيع 1400 كيلو غرام من المواد الإغاثية خلال ساعة واحدة فقط.