أسبوع ساخن وأحداث متسارعة تمر على شرق أوسط متشظي وعالم عربي معتل يكثر فيه الهرج والمرج من اليمن والشام وأزمة الخليج ومصر وماتحويه من تحولات كبرى يعجز الإنسان عن فهمها ورصدها وتأملها في زمن متسارع وكان أخرها وأكثرها الم ، ماحدث بموضوع القدس وخروج الرئيس الأمريكي على العالم يبث لهم تنفيذ وعده بجعل القدس عاصمة لأسرائيل ونقل سفارة بلده اليها ، ورغم توقع تنفيذ هذا الوعد الإنتخابي وتوقع حدوث رفض دولي وأقليمي وعدم ملائمة هذا مع خطة السلام للشرق الأوسط مع وجود دولتين عاصمتهما القدس في موضوع شائك في وقت صعب تمر به الأمه الإسلامية والعربية ، لكن المؤلم أكثر ماتجلى بإستغلال هذا الحدث في خدمة لأجندات غير جديدة على محور الشر في جعل القدس والمسجد الأقصى مجرد أداة لتوجيه اللوم والشتم والتحريض على السعودية وتوجيه مرتزقة الإعلام وقنوات التحريض على تبني هذا لا لنصرة قضية بل لمواصلة تخدير الشارع العربي المؤدلج جله للأسف على هذه الثقافة الغير جديده ، شاهدنا صور حرق العلم السعودي والإساءة لرموز المملكة وأسترجعنا معها رفض الترحم والصلاة على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وغيرها من طوام وأحقاد للأسف تساهم في ضياع قضية القدس جراء جعلها مطية وأداة فقط لأحزاب وميليشيات تأتمر بدول محور الشر التي تملك سفارات وعلاقات مع اسرائيل لم نشاهد طرح وتحشيد من هولاء الغوغاء عليهم ، نحن السعوديون قضيتنا القدس وهذا ماتعلمناها في بيوتنا ومدارسنا ومساجدنا وماعهدناه من قادتنا وقيادتنا الرشيدة المتعاقبة ولكننا تعلمنا ايضاً أن نستمر في هذا النهج ولانحيد عنه ولانجر لمستنقع لطخ فيه الكثير نفسه خدمة لمشاريع وأجندات وأيدلوجيا تستغل أسم القدس للتضليل فقط ، المجتمع السعودي وعبر جيله الشاب في وسائل التواصل قدم وعي كبير وتصدي للحملات الممنهجة ضد المملكة وكانت ليلة خميس فارقة في وعي ووحدة ضد مرتزقة قنوات التحريض قلنا فيها جميعاً هلا بالخميس الذي كشف لنا رهان خادم الحرمين وولي عهده على هذا الجيل الشاب الذي يتم تمكينه وضخ دماءه الشابه في كثير من مفاصل الدولة وأثبت كفاءة وحضور لافت ومتقدم نحو رؤية واضحة تحمل المستقبل والرقي والريادة.
فيصل الشرافي
التعليقات 2
2 pings
زائر
12/12/2017 في 1:59 م[3] رابط التعليق
التعليق
Yosf
12/13/2017 في 10:10 ص[3] رابط التعليق
Ok